تونس-افريكان مانجر
تقدم شركة “تويوتا” اليابانية في تونس باقة متنوعة من السيارات التي تتناسب مع كل الفئات، مما مكنها من تحصيل المراتب الاولى في نسب المبيعات بالسوق المحلية ، كما انها تربعت على عرش السيارات الهجينة Hybride.
الرئيس المدير العام لفرع شركة” تويوتا ” بتونس معز بلخيرية ، أكد في حوار “لافريكان مانجر” ، بان العلامة اليابانية تمكنت من فرض نفسها بالسوق التونسية رغم انه يخضع لنظام الحصص المعمول به في تونس من طرف وزارة التجارة فيما يهم جميع موردي السيارات .
استثمارات جديدة للتويوتا
و تحدث بلخيرية عن وجود اهتمام جدي من طرف الشركة الام “شركة تويوتا تسوشو اليابانية ” بالاستثمار في تونس ، مشيرا الى ان ما تم اعلانه من طرفهم مؤخرا بمناسبة “تيكاد” يعتبر مؤشرا ايجابيا لدخول سوق صناعة السيارات بالسوق المحلية .
و قال محدثنا انه نظرا لما تتمتع بيه تونس من بنية تحتية صناعية متطورة في مجال مكونات السيارات بالإضافة الى اليد العاملة المختصة ، فقد اختارت شركة “تويوتا ” توسيع أنشطتها لتشمل تصنيع السيارات خاصة منها الهجينة والصديقة للبيئة .
و اشار الى ان تطبيق هذا المشروع المهم رهينة الدولة التونسية و قراراتها لتشجيع الاستثمارات الاجنبية على غرار التسهيلات الجبائية أو الضريبية لهذه الشركات الدولية .
المرتبة الثالثة
و في ما يهم مبيعات السوق المحلية ، فقد كشف معز بلخيرية بانه من المتوقع ان تحتل شركة “تويوتا ” المرتبة الثالثة في نسبة المبيعات مع نهاية هذه السنة ، وذلك بفضل تنوع منتوجها و اسعارها التفاضلية .
و شدد على ان علامته تعتبر محبوبة لدى المستهلك التونسي حيث انها كانت ستنال النصيب الاكبر من نسب المبيعات ، في حالة عدم تطبيق الدولة لنظام الحصص بحسب تقديره.
السيارات الهجينة
من جهة اخرى اعتبر الرئيس المدير العام لفرع شركة” تويوتا ” بتونس معز بلخيرية ، ان هذه السنة تعتبر استثنائية من ناحية اقبال التونسي على شراء السيارات الهجينة ، موضحا وجود طلب كبير عليها بالسوق المحلية .
و قال بانه بالرغم من وجود اقبال كبير من طرف الحريف التونسي على شراء السيارة الهجينة الا ان منسوب انتاجها يعتبر ضعيفا بسبب ما تشهده السوق العالمية من تذبذب في الانتاج نتيجة نقص ما يعرف برقائق أشباه الموصلات (semi conducteur automobile).
و لفت بان علامتهم ستختتم هذه السنة ببيعها لحوالي 300 سيارة هجينة بتونس من في طراز “التويوتا RAV4” أو “التويوتا كروس ” .
و شدد بان الحريف التونسي اصبح لديه خبرة في قدرة هذا النوع من السيارات من جهة الترشيد من استهلاك المحروقات ، بالاضافة الى ما تمتعت به هذا النوع من السيارات من امتيازات جبائية بقانون المالية لسنة 2022 و الذي تضمن تخفيضا بنسبة 50 بالمائة في نسبة المعلوم على الاستهلاك الموظف على العربات المجهزة بمحرك مزدوج حراري وكهربائي (السيارات السياحية والسيارات النفعية والسيارات المزدوجة) عوضا عن 30 بالمائة.
و تعود تسمية هذا النوع من السيارات “بالهجينة” لجمعها بين نظامين اثنين في سيارة واحدة وهما نظام السيارة الكهربائية و نظام السيارة الوقود ، حيث يعمل “مولد التشغيل المدمج” بفاعلية المحرك من اجل خفض استهلاك الوقود خاصة في القيادة داخل المدن و في حالات الازدحام .
كما تساعد هذه السيارة على مزيد التحكم من الطاقة حيث يعزز مولد التشغيل المدمج محرك الاحتراق من اجل شحن محرك الوقود.
و من مميزات السيارات الهجينة انه في حال عدم تجاوز سرعتها ال60 كلم في الساعة (عادة ما يكون وسط البلاد) فإنها تقوم باستعمال المحرك الكهربائي الذي يتم شحنه بصفة آلية عن طريق “بطارية ” يتم شحنها من قبل محرك الوقود.”
طرازات جديدة من السيارات الهجينة
و كشف بلخيرية في سياق متصل بان الشركة ماضية في توسيع شبكة منتوجاتها و الطرازات السيارات الهجينة التي سيتم استقدامها خلال سنة 2023 ، مشيرا الى ان علامتهم ستعمل على استقطاب اصحاب سيارات التاكسي الفردي لاقتناء مثل هذا النوع من السيارات المحافظة على الطاقة و البيئة .
واردف ذات المصدر بالقول بان العلامة ستقوم بجلب طرازين جديدين خلال سنة 2023 تهم السيارات الهجينة و هوما كل من ال”ياريس الهجينة ” toyota yaris hybrid و التي سيتم ترويجها خاصة لفائدة اصحاب التاكسي الفردي خاصة لما فيها مميزات في استهلاك اقل للوقود و الطاقة .
أما الطراز الثاني فيتمثل بحسب بلخيرية ، في “تويوتا يارس كروس الهجينة” hybridToyota Yaris Cross ، حيث تأتي هذه السيارة بنظام مدمج أقرب بين “التويوتا كروس ” و “التويوتا RAV4” الا انها اقرب في اسلوبها من هذه الاخيرة لكن بتصميم ابسط و أنظف .
و يرى محدثنا بان هذين النوعين الجديدين سيحدثان نقلة نوعية في مجال السيارات في تونس و خاصة في اطار تبني الدولة لسياسة الانتقال الطاقي في ظل ازمة دولية للمحروقات ، مشددا على ان علامته ستبقى تتربع عرش السيارات الهجينة سواء محليا أو عالميا .
و تعتبر” تويوتا ” الشركة الرائدة عالميًا في مجال مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة، حيث احتلت صدارة مبيعات عديد دول العالم و يعود ذلك لعدة امتيازات تتمتع بها هذا الأنواع من السيارات حيث توفر لسائقها تجربة قيادة أكثر سلاسة بالإضافة إلى توفير استهلاك اقل للوقود مع التقليص في نسبة الانبعاثات الضارة الناتجة عن احتراق الوقود.
من جهة اخرى ، اوضح بان علامتهم تهدف دائما على تحقيق القرب من حرفاءها عبر فتح فروع جديدة بمختلف جهات البلاد حيث تم مؤخرا فتح فرع بجهة قفصة من الجنوب التونسي ، بالاضافة الى فتح فرع اخر مع نهاية هذا الشهر بمدينة طبلبة من ولاية المنستير بجهة الساحل.