تونس- افريكان مانجر
قال غازي بن عمار الكاتب العام للنقابة الأساسية للشركة التونسية لصناعة الحديد إنّ ديمومة الشركة تفرض تسويتها المالية ومقاومة المنافسة غير المتكافئة والعمل على تنفيذ برنامج التاهيل المتمثل في صيانة واقتناء التجهيزات التي تقادمت لتؤثر على حصة الشركة من المبيعات وهي نقاط عرضت خلال الجلسة التي احتضنتها رئاسة الحكومة يوم 8 جويلية 2019، لكن دون ان يتبعها تدخل ناجع مما كبد المجموعة الوطنية خسائر مادية كبيرة طيلة السنوات الماضية.
وتابع المتحدث في تصريح لصحيفة “الصباح” الصادرة اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر 2023، ان تراجع الشركة والوضعية التي تمر بها دفع المؤسسات الخاصة لاستيراد العروض الفولاذية مقابل ما بين 1200 و1300 دينار للطن الواحد حسب أسعار الصرف وبعد معالجة تتكلف 200 ينار تبيع حديد البناء بربح يتراوح بين 800 و1000 دينار للطن الواحد مما اثر سلبا على القطاع الذي يضمّ قرابة 60 الف عامل ومئات المقاولين فضلا عن عزوف الاف التونسيين عن مجرد التفكير في تشييد مسكن.
واكد الكاتب العام للنقابة ان خطة التاهيل التي تكلف استثمارا بقيمة 500 مليون دينار لشراء تجهيزات ومعدات وجدولة الديون وفوائضها سيمكن من انتاج 300 الف طن من العروض الفولاذية تغطي حاجيات البلاد طيلة سنة كاملة من حديد البناء دون الحاجة للتوريد واهدار العملة الصعبة.
وواصل بن عمار ان عملية التاهيل والاستثمار يجب ان يرافقها تدخل حاسم من وزارة التجارة للقضاء على الاحتكار وتعديل أسعار بيع حديد البناء مع ضمان هامش ربح معقول للشركات الخاصة مما ينعش عدة قطاعات.
وبعملية حسابية، كشف الكاتب العام ان الدولة التونسية قادرة على توفير 2200 مليون دينار سنويا من توريد عروق الفولاذ ان استمرت في تاهيل شركة “الفولاذ”.