قال أوبافيمي أيولا أوتودكو رئيس سوق الأورواق المالية في نيجيريا إن الإهتمام المتزايد من جانب المستثمرين المحليين والأجانب للإستفادة من مختلف السندات المالية في السوق لجمع المال يمثل مؤشرا على ثقة المستثمر ومؤشرا على أن سوق رأس المال بدأ أخيرا مساره نحو التحسن للعودة للوضع الذي كان .عليه قبل الأزمة المالية العالمية
وأضاف “أنني قلت في بداية هذه السنة أن السوق في طريقه للإنتعاش. وأن التطورات الأخيرة أظهرت أن السوق يتحرك بثبات بإعتباره أقوى سوق للأوراق المالية في إفريقيا. وأننا تأثرنا بالأزمة المالية ولكن عائدات الإستثمارات لاتزال عالية جدا مقارنة بالأسواق الأخرى كما أن رأسمال السوق يقترب حاليا من 7 تريليون نايرا”.0
وكان أوتودكو يتحدث خلال لقاء تفاكري مع فريق إقتصادي من ولاية أوغون غرب نيجيريا بقيادة حاكم الولاية جبينغا دانييل. وزار الفريق سوق الأورواق المالية لوضع الترتيبات الأخيرة لسندات ولاية أوغون .المقترحة
وأوضح رئيس سوق الأورواق المالية “أن حوالي 18 من حكومات الولايات والمنظمات المتحدة أبدت إهتماما بجمع تمويل طويل الأمد عبر سندات السوق. وأن الإكتتاب في سندات ولاية لاغوس التى تبلغ 275 مليار نايرا قد إنتهي وبالمثل فقد تمت الموافقة على سندات ولاية كانو التى .تبلغ 17 مليار نايرا وفي الطريق سندات ولاية النيجر
وتمثل هذه الطلبات مؤشرات على الثقة في السوق”.0 وبالرغم من عدم الكشف عن تفاصيل السندات المقترحة لولاية أوغون فقد أبلغ الحاكم دانييل المستثمرين أن السندات ستستخدم لتمويل مشروعات التنمية المختلفة التى بدأتها حكومة الولاية ومن ضمنها ميناء في مياه البحر العميقة ومطار للشحن ومناطق للتجارة الحرة وتسهيلات البني التحتية وتطوير .إحتياطيات الزفت الكبيرة في الولاية
وقال “إنه وبالنظر لموقع أولوكولا للغاز الطبيعي القريب من الأطلسي فإن هناك حاجة لميناء في البحر العميق حيث لا يمكن للسفن الكبيرة حاليا أن تأتي إلي هنا. وإن الموانيء الحالية في أبابا وجزيرة تين كان ليست عميقة بدرجة كافية. وهذا مجال ممكن للإستثمار”.0 وقال دانييل “إننا جئنا للحصول على دعمكم لإصدار سندات أوغون. وإن قرب الولايى كبوابة لنيجيريا تتقاسم حوالي 70 كلم من الحدود الدولية مع جمهورية بنين يجعل الولاياة مركزا محتملا للأنشطة الإقتصادية وخيارا بديلا أفضل للمستثمرين في إقليم غرب إفريقيا”.0 وأعرب حاكم ولاية أوغون عن إستعداده لإقامة شراكة مع ولاية لاغوس لتحقيق حلم المدينة الكبيرة التى تم .تصورها في المفهوم الذى طورته الحكومة الإتحادية
وأكد دانييل “ليس أمامنا خيار آخر ويجب على ولايتي أوغون ولاغوس أن تدخلا في تحالف. وأن هناك الكثير من الأشياء التى يمكن أن نقوم بها مع بعضنا لتسريع التنمية في مجال شبكة السكك الحديدية الخفيفة والطرق والمياه والبيئة والإسكان والسياحة. وكل هذه المشروعات تحتاج لتمويل طويل الأمد لا يمكن توفيره من مخصصات الميزانية الرسمية”.0
وقال إن الولاية قامت بتطوير خطة إقليمية رئيسية مؤكدا أن معظم الزفت المستخدم حاليا في تشييد الطرق يتم إستيراده بتكلفة كبيرة معربا عن تفاؤله بأن الإحتياطيات الكبيرة من الموارد الطبيعية في الولاية تجعل من الممكن تلبية إحتياجات إفريقيا إذا تم .إستغلالها بصورة كاملة
وتتطلع الكثير من الولايات في نيجيريا الآن إلي سوق رأس المال للحصول على التمويل نتيجة لتضاؤل المخصصات في أعقاب إنخفاض أسعار النفط الخام في .السوق العالمي
.وتعتبر السندات أدوات مالية مستخدمة للإقتراض
وهي قرض للجهة التى تقوم بإصدار السندات التي تلتزم بدفع الفائدة المتفق عليها خلال فترة السند ودفع أصل .الدين عند حلول أجله
ويمكن أن تصدر هذه الأداة من جانب جميع أجهزة الحكومة والقطاع الخاص. وظل سوق السندات راكدا في معظم الفترة من الثمانينات وحتي 2003 نتيجة للمناخ .السياسي والإقتصادي ولعدم توفر السيولة
إلا أنه ونتيجة للحملة النشيطة التى قام بها مكتب إدارة الديون لإنعاش السندات المحلية فقد أبدت الكثير .من الولايات إهتمامها بالسندات
وتصنف السندات دائما وفقا لمدتها إلي سندات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد تصل إلي 50 عاما. ويمكن .تصنيفها أيضا بسعر الفائدة
وتوفر السندات بالنسبة لمن يقوم بإصدارها مصدر مستقرا للتمويل الدائم طويل الأمد لتمويل مشروعات التنمية الكبيرة وتمثل بالنسبة للمستثمر عائدات .دائمة ومستمرة