كثر عدد اللاجئين السوريين في الأحياء الشعبية بضواحي العاصمة، وخاصة غرب البلاد على الحدود الجزائرية، باعتبار أنّهم تسلّلوا إلى التراب التونسي عبر هذه الحدود .ومعلوم أن دخول السوريين يتطلب تأشيرة دخول الا أن أغلبهم يدخل التراب التونسي عبر الحدود الجزائرية و يتمّ استقبالهم لاعتبارات إنسانية وأمنية ، وقد سبق لعلي العريض وزير الداخلية، أن صرّح بدخول سوريين إلى تونس وأكّد وجود تنسيق وتعزيز للتعاون الأمني مع السلطات الايطالية والليبية والجزائرية في ما يتصل بتعزيز أمن حدودها. وأشارت الشروق من جانبها الى تزايد توافد الاشقاء السوريين على جهة قفصة وانتشارهم بصفة خاصة في حي السرور وحي النور وسيدي احمد زروق .وقدرت عددهم بحوالي 200 شخص ,اضافت الصحيفة ان وصول السوريين الى الجهة يتم بتهريبهم عبر الحدود بمقابل مالي يصل الى 200 دينار وهو ما بات يمثل مشكلا اجتماعيا وانسانيا .وهو ما حدا بوفد من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة حسب الصحيفة إلى زيارة الجهة مؤخرا والاطلاع على حقيقة اوضاعهم وكان برفقة الوفد ممثل عن اللجنة الجهوية للهلال الاحمر بقفصة ورئيسة النقابة الجهوية لاطباء الاسنان . ويقوم عدد من السوريين بامتهان طب الاسنان في الشوارع والمقاهي والمنازل بطريقة غير مشروعة مما اثار قلقا كبيرا لدى اهل القطاع بالجهة ودفع ممثل نقابة أطباء الأسنان بالجنوب الغربي عبر نشرة الأخبار الوطنية ليوم الخميس 5 جويلية الجاري الى تحذير متساكني الجهة من خطورة الالتجاء الى خدمات هؤلاء التطفلين على المهنة تحت اغراءات المعلوم المنخفض للخدمة .