تونس – افريكان مانجر
قدم المنتخب التونسي مردودا متواضعا ليكتفي بتعادل سلبي مخيب امام مضيفه الناميبي في المباراة التي اقيمت مساء الاحد على اورلاندو ستاديوم بجوهنسبورغ بجنوب افريقيا لحساب الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثلامنة ضمن تصفيات كاس العالم 2026.
ولئن حافظ المنتخب التونسي على صدارته ب10 نقاط متقدما على ناميبيا صاحبة المركز الثاني ب8 نقاط فان الوجه المهزوز الذي ظهر به يبعث على الحيرة والتساؤل خصوصا من الناحية الهجومية في غياب فكر تكتيكي واضح.
وفي المقابل، كان مردود الخط الدفاعي مقبولا وتمكن للجولة الرابعة على التوالي من المحافظة على عذارة شباكه في هذه التصفيات في الوقت الذي رفع فيه الحارس البشير بن سعيد سلسلة مبارياته دون قبول اهداف مع المنتخب الى 16 مقابلة من مجموع 21 خاضها كاساسي.
وحملت المباراة طابعا ثاريا بالنسبة للمنتخب التونسي الذي كان قد انقاد الى الهزيمة امام نظيره الناميبي خلال نهائيات كاس امم افريقيا التي احتضنتها كوت ديفوار مطلع هذا العام ما تسبب في خروجه منذ الدور الاول للمسابقة القارية.
ومقارنة بالتشكيلة التي خاضت مقابلة غينيا الاستوائية يوم الاربعاء الماضي برادس وفي ظل الاصابات التي لحقت لاعب الارتكاز عيسى العيدوني وصانع اللعب محمد علي بن رمضان والمهاجم سيف اللطيف، بادر الجهاز الفني بقيادة منتصر الوحيشي بادخال بعض التحويرات من ذلك الاعتماد منذ البداية على الثنائي نادر الغندري وهيثم الجويني بعد مشاركتهما كبديلين في المباراة الفارطة.
وجاءت المبادرة الهجومية من المنتخب الناميبي الذي اظهر امكانيات فنية محترمة ونجح في افتكاك منطقة وسط الميدان وتوفق في خلق بعض الفرص السانحة للتسجيل على غرار الضربة الراسية للمهاجم ايراستوس كولولا في الدقيقة السادسة التي علت العارضة. كما الغى الحكم الموريتاني دحان بيدا في الدقيقة الثالثة عشرة هدفا للمنتخب الناميبي عن طريق ويلوين حناموب بسبب ارتكاب مخالفة على الحارس البشير بن سعيد قبل ان تمر الركلة الحرة المباشرة لهوتو كافندجي في الدقيقة 17 فوق المرمى.
وغاب التنظيم عن الاداء الجماعي للمنتخب التونسي الذي فشل في فرض نسق لعبه لتغيب البناءات الهجومية المنسقة والفرص السانحة للتهديف. وتواصلت اسبقية المنتخب الناميبي الذي كان اكثر اندفاعا وافضل انتشارا على الميدان ما ساعده على كسب اغلب الكرات الثانية العائدة من الدفاع التونسي، وكاد المهاجم موزو ان يحدث الفارق في الدقيقة 25 الا ان عرضيته داخل المنطقة لم تجد اي لاعب في استقبالها.
ولم يتطور اداء المنتخب التونسي خلال الدقائق الاخيرة من الشوط الاول التي شهدت دخول غيلان الشعلالي مكان نادر الغندري بعد تعرضه لاصابة منعته من مواصلة اللعب لينتهي النصف الاول من الحوار بالتعادل السلبي.
وحاول زملاء ياسين مرياح مع العودة من حجرات الملابس اصلاح الاخطاء التي لاحت خلال الشوط الاول والتقدم اكثر الى الهجوم من خلال محاولة الاستحواذ على الكرة واللعب بخطوط متقاربة مع اقحام مرتضى بن وناس مكان الياس سعد، وتوفقوا في القيام ببعض المحاولات التي لم ترتق الى فرص باستثناء تصويبة غيلان الشعلالي في الدقيقة 82 التي مرت بعيدة عن مرمى الحارس جينيور كازابويا. وسعى المنتخب الناميبي من جهته الى تنويع هجماته واستغلال غياب التوازن في صفوف المنتخب التونسي لكنه عجز هو الاخر عن ترجمة اسبقيته الميدانية واحداث فرص خطيرة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ابقت الفارق بين المنتخبين على حاله في جدول الترتيب العام.
المصدر: وات