ضاعفت الحرب المستعرة في ليبيا قيمة صادرات المواد الغذائية التونسية باتجاه هذا البلد أربع مرات اذ تطورت من 1ر53 مليون دينار خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2011 إلى 2ر192 م د مع موفى النصف الأول من نفس السنة.
وقال السيد لطفي خذير مدير مرصد التجارة الخارجية بوزارة التجارة والسياحة ان هذا التطور في قيمة الصادرات الغذائية نحو ليبيا يعود إلى الزيادة المسجلة في مبيعات الزيوت النباتية بقيمة 1ر61 م د إلى موفى جوان مقابل 5ر12 م د خلال الأشهر الأربعة الأولى من نفس السنة.
وحسب متساكني الجهات الحدودية فان معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا يشهد حركة تجارية مكثفة من خلال ارتفاع الطلب على منتوجات الفلاحة والمواد الغذائية الأمر الذي جعل هذا البلد يصبح الوجهة الأولى للصادرات التونسية في منتوجات الفلاحة والصناعات الغذائية بحصة ناهزت 24 بالمائة مع موفى الشهر الفارط.
كما تطورت صادرات الحبوب خلال نفس الفترة من 8ر4 م د إلى 1ر20 م د وفي السياق ذاته ارتفعت مبيعات الفرينة من 100 ألف دينار إلى 9 ملايين دينار. ونمت أيضا صادرات الحليب من 1ر3 م د إلى 6ر6 م د.
وبناء على هذه المعطيات فإن 85 بالمائة من إجمالي الصادرات الموجهة نحو السوق الليبية خلال شهر جوان استأثر بها قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية مقابل 74 بالمائة خلال شهر ماي 2011 .
وبالرغم من أن النتائج المسجلة في هذا المجال إيجابية إلا أنها في الوقت ذاته أصبحت تثير بعض المخاوف والانشغال من إمكانية تأثير التزويد بمختلف المنتوجات الغذائية في تونس خلال شهر رمضان الذي يرتفع فيه الاستهلاك بأكثر من 30 بالمائة مقارنة بالأشهر العادية.