ذكر بيان لصندوق النقد الدولي صدر أمس السبت أن الصندوق أعد مشروعا لمساعدة 16 دولة في إفريقيا جنوب الصحراء تنتج وتتعامل في الماس والذهب والمعادن النفيسة الأخرى لتعزيز .دفاعاتها ضد غسيل الأموال والتهريب وتمويل الإرهاب
ويستهدف مشروع المساعدة الفنية وهو الأول من جانب صندوق النقد الدولي لمعالجة هذه القضايا الدول التي تشكل فيها المعادن النفيسة مساهمة كبيرة في الناتج الخام المحلي أو حصة كبيرة من جملة الصادرات وكذلك الدول التي تعتبر فيها الأنظمة المالية الرسمية .متخلفة
وتنتج إفريقيا ما يقدر بحوالي 19 مليار دولار من .الذهب سنويا و6 مليارات دولار أمريكي من الماس سنويا
ولكن مبالغ كبيرة غير معروفة يتم غسيلها أو نهبها .سنويا لأغراض إجرامية
وقال إمانويل ماثياس كبير خبراء صندوق النقد الدولي في القطاع المالي “إن التجارة في المعادن النفيسة ظلت مرتبطة بالتدفقات المالية المحظورة والفساد وتهريب المخدرات وتهريب الأسلحة وتمويل الإرهاب”.0
وأضاف “أن التنظيم والرقابة الأفضل لقطاع المعادن النفيسة لن يساعد هذه الدول فقط في مكافحة هذه الظواهر بل أيضا في تعزيز عائداتها وتحسين وضعها المالي”.0
ويتم تمويل المشرع الذي يتضمن مرحلتين بمبلغ 500 ألف دولار من صندوق إعتماد مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بصندوق النقد الدولي الذي تم إنشاؤه بداية السنة الماضية كأول صندوق في إطار سلسلة .صناديق إعتماد لقضايا معينة
وقدمت 12 دولة تمويلا لدعم المشروع. وسيتم خلال الخمس سنوات القادمة إنفاق حوالي 31 مليون دولار أمريكي عبر هذا الصندوق لتحسين أنظمة مكافحة غسيل .الأموال وتمويل الإرهاب عبر العالم
وسيتم في المرحلة الأولي من المشروع عقد ورشتين لترقية الوعي في تونس بمشاركة ممثلين من الأجهزة الحكومية المعنية (الإستخبارات المالية والجمارك ووزارت المالية والتنقيب في كل دولة).0 وعقدت الورشة الأولي في الفترة من 8 إلى 12 مارس لثماني دول ناطقة بالفرنسية. ويجرى التخطيط لعقد الورشة الثانية في الفترة من 14 لى 18 يونيو بمشاركة .ثماني دول ناطقة بالفرنسية
ويعمل المشروع في مرحلته الثانية على مساعدة الدول للمزيد من التطوير لإستراتيجياتها الوطنية لمكافحة غسيل الأموال والسيطرة على تمويل الإرهاب في .قطاع المعادن النفسية
وقال ماثياس “إننا نتوقع أن تعد الدول إستراتيجيات وطنية في الربع الثالث من سنة 2010” مضيفا “إننا نتوقع بعد ذلك دخول الكثير من الدول في علاقات للمساعدة الفنية طويلة المدى مع صندوق النقد الدولي أو مع المنظمات ذات الصلة”.0 وأوضح أن العديد من الدول تواجه قضايا مثل الفساد والنزاعات الداخلية والإقليمية وتهريب الأسلحة .ومشاكل ألأخرى مماثلة
وأضاف “أن مثل هذه القضايا تؤججها التجارة غير المنظمة في الذهب والماس الخام. ويجب أن نضع في الإعتبار أن الماس أو الذهب يشكل بالنسبة لبعض الدول المورد الإقتصادي الرئيسي. وأن تحسين التنظيم والشفافية في قطاع المعادن النفيسة سيدعم تفويضنا الرئيسي المتمثل في تعزيز إستقرار الإقتصاد الكلي”.0 وذكر بيان لصندوق النقد الدولي أن الهدف الرئيسي لتنفيذ إطار عمل لمشروع مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب هو كشف عائدات الجرائم الصريحة مثل غسيل .الأموال وتهريب المخدرات وتهريب الأسلحة
وأوضح البيان أن التنظيم والمراقبة الأفضل لقطاع المعادن والأحجار النفيسة يجب أن تؤدي كذلك إلى زيادة عائدات الحكومات وأن تؤثر إيجابيا على موقفها .المالي
وقال المستشار الكبير في صندوق النقد الدولي “إنه تم تحديد الإفتقار للشفافية في قطاع المعادن النفيسة والأحجار الكريمة علي أنها عقبة كبيرة في مجال جمع الضرائب”.0 ومن ناحية أخرى وقع صندوق النقد الدولي إتفاقية إقتراض من كندا التي ستقدم لصندوق خفض الفقر وحفز النمو حوالي 769 مليون دولار كموارد جديدة لتقديم .القروض للدول الأقل دخلا
وتوسع هذه الإتفاقية التي تم توقيعها في 5 مارس 2010 قدرة صندوق النقد الدولي لمساعدة الدول الأقل دخلا التي تأثرت بالأزمة الإقتصادية العالمية الأخيرة وزيادة الموارد المتاحة لتسهيلات القروض الميسرة التي .تم إصلاحها مؤخرا وأطلق المدير التنفيذي عقب موافقة الهيئة التنفيذية على هذه الإصلاحات في يوليو 2009 حملة لجمع 13 مليار دولار كموارد جديدة للإقتراض الثنائي وحوالي .5ر0 مليار كإعانات دعم ثنائية