تونس- أفريكان مانجر
يعبّر الجزائريون حاليا عن استياءهم من ضريبة الـ30 دينار التي قررتها تونس على الأجانب غير المقيمين عند مغادرتهم تونس واستغربوا عدم استثناءهم من هذه الضريبة لما أبدوه من مساندة لتونس إبّان أزمتها بعد الثورة، بحسب ما جاء في تقارير جزائرية.
وتزامنت هذه التقارير مع خبر نشرته وكالة الأنباء التونسية اليوم بشأن قارا ارجاء تطبيق معلوم المغادرة للبلاد التونسية للاجانب غير المقيمين الى شهر أكتوبر القادم بدلا من يوم الخميس 28 أوت 2014 وفق ما أعلنه مصدر من وزارة الاقتصاد والمالية فضل عدم الكشف عن هويته.
لا استثناء للجزائريين
واعتبر الجزائروين أن تونس لم تستثن الجزائريين الذين دعموها سياحيا في صيف 2011 و حوّل شبابها على شبكات التواصل الإجتماعي بروفايلاتهم مناظر سياحية تونسية و انخرطت الجزائر الرسمية عبر وزارة السياحة في حملة لتعزيز المقصد التونسي في عز التململ الأمني الذي أعقب الثورة التونسية ، لم تستثنهم من دفع رسم مالي بقيمة 30 دينار تونسي التي تساوي بالعملة الجزائرية 2100 دج .
واعتبرت هذه التقارير أن هذه الضريبة ستثقل كاهل العائلات الجزائرية التي ستجد نفسها في حال تتكون من 5 أفراد مثلا مجبرة على دفع ما قيمته 6000 دج ( 150 دينار تونسي ) و لا شك أيضا أن الرسم الجديد سيضطر الكثير من العائلات إلى تغيير وجهتها السياحية باتجاه الداخل ، بعدما ظلت تونس و بدرجة أقل المغرب ، على رأس المقاصد السياحية التي لا تثقل كثيرا جيب السياح الجزائريين مقارنة بمقاصد أوروبية أو شرق أوسطية .
الجزائر تطلق حملة لدعم السياحة التونسية
وذكر هذه التقارير بانخراط الجزائر الرسمية في حملة سياحية واسعة أطلقتها في أفريل 2011 وزارة السياحة التونسية ممثلة في الديوان الوطني التونسي للسياحة بالتنسيق مع وزارة السياحة في الجزائر لتشجيع الجزائريين على قضاء الصيف في تونس وهذا ضمن إستراتيجية سياحية تونسية كانت تراهن على استقطاب السياح الجزائرين الذين تعول عليهم تونس عند أزماتها الاقتصادية.
كما انخرط التلفزيون الجزائري العام 2011 في الحملة السياحية التونسية من خلال عرضه في ساعات الذروة لقطات إعلانية تعزّز الوجهة السياحية التونسية بطلب من الديوان التونسي للسياحة ومثله خصصت الجرائد صفحات إعلانية ملونة تدعو الجزائريين إلى التوجه إلى تونس لقضاء عطلة الصيف.
و استقبلت الجزائر ضمن مخطط تونسي للسياحة معرضين كبيرين للسياحة واحد في مدينة وهران والثاني في العاصمة الجزائر في الفترة الممتدة من 12 و 21 أفريل 2011 .
وتستقبل تونس مليوني سائح ليبي و 4 ملايين أوروبي من بينهم 1.4 مليون فرنسي فيما تعد السوق الجزائرية لوحدها أزيد من مليون جزائري وتوفر لتونس ما بين 400 إلى 600 مليون دينار تونسي كمداخيل سياحية سنوية .
وذكرت هذه التقارير أن السلطات التونسية لم تخف هذا العام الرهان القائم على السياح الجزائريين على خلفية الوضع الليبي الداخلي وتردد السائح الغربي في الذهاب إلى تونس وتزامن شهر رمضان المعظم مع موسم الاصطياف وهي كلها عوامل تلقي بظلالها سلبا على نسبة التوافد على تونس ، في المقابل استنكرت هذه التقارير قرار تونس بضريبة 30 دينارا من دون استثناء الجزائرين الذين يعتبرون أنفسهم الأقرب إلى التونسيين ويرون تونس وجهة الجزائريين الأولى مطالبين من اللسطات التونسية بمعاملة تفاضلية تعكس هذا القرب بين الجارتين.
تأجيل
ذكر أنه تقارير أشارت اليوم إلى أنه تقرر ارجاء تطبيق معلوم المغادرة للبلاد التونسية للاجانب غير المقيمين الى شهر أكتوبر القادم بدلا من يوم الخميس 28 أوت 2014 وفق ما أعلنه مصدر من وزارة الاقتصاد والمالية فضل عدم الكشف عن هويته.
وأفاد نفس المصدر فى تصريح لوكالة تونس افريقيا الاثنين أن الحكومة طلبت تأخير تطبيق هذا المعلوم الذى يتزامن مع الموسم السياحى الحالى من اجل تفادى أى ارباك للسياح المغادرين لتونس.
واحدث بموجب الفصل 36 من قانون المالية التكميلى لسنة 2014 معلوم بمناسبة مغادرة البلاد التونسية يتحمله كل شخص غير مقيم بالبلاد التونسية مهما كانت جنسيته باستثناء التونسيين المقيمين بالخارج.
وحدد هذا المعلوم بطابع جبائى بقيمة 30 دينار كان من المفروض أن يدخل حيز التطبيق بداية من يوم الخميس 28 أوت الجارى فى حال صدور قانون المالية بالرائد الرسمى بالبلاد التونسية.