تونس-افريكان مانجر
تم اليوم الأربعاء 5 جويلية 2023، الإعلان عن برنامج تمويل أمريكي جديد لدعم الانتقال الطاقي في تونس سيتواصل على امتداد خمس سنوات وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية جوي هود إلى جانب عدد من المسؤولين من منظمة الأعراف و كنفدرالية المؤسسات المواطنة كوناكت ومجلس تونس للأبنية الخضراء TGBC والغرفة النقابية الوطنية لتركيب وصيانة المعدات الفولطاضوئية CSPV و بنك الأمان والجامعة التونسية للنزل FTH.
واستنادا لما أكده كريغ فانديفيلد، مدير مشروع Power Tunisia، في تصريح لأفريكان مانجر، فان هذا المشروع يهدف الى دفع ومساعدة المؤسسات الخاصة الناشطة في قطاع الطاقات المتجددة.
وبحسب مٌحدثنا فان برنامج Power Tunisia، سيقدم الدعم المالي والتقني لـ 3 أصناف من المشاريع الخاصة، كبيرة ومتوسطة وصغرى، مبيّنا أن تمويلات المشاريع الكبرى ستُناهز قيمتها الـ 2 مليون دولار وستشمل المؤسسات الصناعية التونسية والدولية والمستثمرين والبنوك التجارية.
ولفت الى أن الصنف الثاني من المشاريع ” المُتوسطة “، فان قيمة التمويلات المتعلقة بها تتراوح بين 20 ألف دولار و2 مليون دولار وتشمل كذلك المؤسسات الصناعية الخاصة الناشطة في مجالات مختلفة على غرار القطاع الغذائي والبنوك التجارية.
أما الصنف الثالث للتمويل فهو بقيمة أقل من 20 ألف دولار وتهم أصحاب المشاريع الصغرى والإقامات الخاصة.
وبحسب مسؤولي برنامج Power Tunisia فسيُساهم المشروع في تعزيز أداء قطاع الطاقة التونسي، وتنويع وتأمين إمدادات الطاقة، فضلاً عن الترويج للمشاريع النموذجية والشراكات التكنولوجية المتقدمة. فضلا عن تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال تثبيت قدرات طاقية متجددة أو اعتماد حلول طاقية ناجعة في عقارات الشركات.
وأعلن CRAIG VANDEVELDE أنه سيتم قريبا فتح طلبات العروض لتلقي المشاريع التي تبحث عن تمويلات، داعيا الشركات التجارية و النزل لتقديم طلباتهم من أجل المرافقة والدعم عبر البوابة المخصصة لبرنامج الطاقة في تونس التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
كما يهدف برنامج Power Tunisia من خلال الجهود المبذولة إلى دعم ما يقارب 2000 مؤسسة تونسية وتعبئة 40 مليون دولار أمريكي لاستثمارات الطاقة النظيفة في تونس، مع التركيز على تشجيع المشاريع في مجال الطاقة المتجددة، اضافة الى تعزيز الابتكار وتسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة الخضراء والصديقة للبيئة الى جانب تعزيز قدرة انتاج الطاقة النظيفة في تونس بحوالي 70 ميجاوات، مما يساهم في تخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري وخلق وظائف جديدة صديقة للبيئة.
من جهته سفير الولايات المتحدة الأمريكية جوي هود، أكد ان الولايات المتحدة تدعم تونس في برنامجها المتعلق بالانتقال الطاقي، مشيرا الى أن عديد العوامل تجعل الشركات التونسية أكثر تنافسية وربحية.
ولفت جوي هود، الى أن الولايات المتحدة كانت لها تبعية طاقية كبرى والان أصبحت من أكبر المصدرين للطاقة بفضل دعم ودفع الطاع الخاص الذي يُعد محركا رئيسيا في هذا المجال.
بدورها درة ميلاد رئيسة الجامعة التونسية للنزل، أكدت أن الجامعة تعمل على تشجيع مختلف أعضاءها
على الانخراط في برنامج الانتقال الطاقي والاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، مشيرة الى ان هذا الصنف من الاستثمارات تعتبر مُكلفة للمؤسسات الناشطة في القطاع السياحي سيما بعد الأزمات المُتعاقبة التي شهدها والتي أثرت بشكل أو باخر على السيولة وصعبت إمكانية الحصول على التمويلات.
واعتبرت ميلاد، في تصريح لأفريكان مانجر، أن برنامج Power Tunisia، يُعتبر فُرصة جديدة للقطاع للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة التي تعتبر ضرورية بالنسبة له، مشددة على الجامعة ستشارك في البرنامج بهدف المساهمة في دعم الاستقلالية الطاقية للبلاد.
وذكرت في ذات السياق، أن عديد النزل تعتمد الطاقة الشمسية والبعض الاخر انطلق في استغلال اللوحات الفولطاضوئية.
وفي سياق مُتصل، أكد علي الكنزاري رئيس الغرفة النقابية الوطنية لتركيب وصيانة المعدات الفولطاضوئية CSPV، ان توقيع اتفاقية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سـتُمكن من تبادل المعلومات التي تهم الناشطين في القطاع الصناعي و الخدمات التابعين للاتحاد التونسي للصناعة و التجارة.
كما تهدف الى تطوير الدعم المقدم من قبل الوكالة والمُحدد بـ 10 % من الاستثمارات في تونس، الى جانب معاضدة جهود الدولة في التقليص من العجز الطاقي وتحسين الاستقلالية الطاقية للبلاد والحياد الكربوني.
جدير بالذكر، فان USAID Power Tunisia هو برنامج يمتد على خمس سنوات ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لتشجيع اعتماد الطاقة المتجددة وتعزيز ايجاد الحلول الطاقية الناجعة في تونس.
و يعمل هذا البرنامج على تحقيق هذا الهدف بفضل تدخلات استراتيجية متعددة لتقديم المساعدة الفنية المختصة والتمويل التحفيزي ودعم بناء القدرات للجهات الفاعلة في القطاع الخاص.