إتهم خبراء التجارة في الجنوب الإفريقي الدول الأعضاء في مجموعة الجنوب الإفريقي للتنمية (سادك) بالتهرب من تنفيذ بعض متطلبات منطقة التجارة الحرة وهي برنامج إقليمي واسع لتحرير التجارة وقالوا إن التقدم في تنفيذها .يتم بوتيرة بطيئة بالرغم من الطموحات الكبيرة
واتفق خبراء التجارة على أن منطقة التجارة الحرة التى اطلقت رسميا في 2009 تتقدم ببطء وبألم .وتتعثر
وتخطط (سادك) الكتلة الإقليمية التى تضم 14 دولة عضو لتحرير التجارة وجعل تدفق البضائع والخدمات الذي .تعوقه الحواجز غير الجمركية سهلا وأكثر ربحا
ويبشر تحرير التجارة بإلغاء الضرائب التى تخفض العائدات لبعض الدول الأعضاء في (سادك) التى تعتمد .إقتصادياتها الصغيرة بدرجة كبيرة على جمع العائدات
إلا أن الحكومات ابتكرت وسائل لإعادة تحصيل هذه العائدات بفرض حواجز أخرى غير جمركية تعوق التقدم في .تحقيق الطموحات الكبيرة لمنطقة التجارة الحرة
وحذر المحلل التجاري ترودى هارتزينبيرغ المقيم في جنوب إفريقيا من البطء في تنفيذ منطقة التجارة الحرة وحث الدول الأعضاء في (سادك) على المحافظة على نفس الإلتزام لتحرير التجارة البينية الإقليمية الذي أظهروه عند توقيع البروتوكولات التى أدت إلى برنامج .المنطقة الحرة
وقال هارتزينبيرغ المدير التنفيذي لمركز القانون التجاري للجنوب الإفريقي إنه لاتزال هناك حاجة للقيام بالكثير من العمل من أجل التنفيذ الكامل لمنطقة .التجارة الحرة
وتمثل منطقة التجارة الحرة المرحلة الثانية من خطة شاملة للإندماج الإقليمي تهدف إلى إنشاء إتحاد جمركي في سنة 2010 وسوقا مشتركة في 2015 وإتحاد نقدي .في 2016 في الإقليم
ويرى هارتزيبيرغ أن المزيد من تسهيل التجارة في الإقليم وإزالة الحواجز غير الجمركية يجب أن يمثل .الأولوية وإلا فإنه سيبقي مجرد حلم
وأبلغ هارزينبيرغ صحيفة (ذي ساوثرن تايمز) الأسبوعية الصادرة في ناميبيا”أن هناك حاجة للقيام بالكثير من العمل لتسهيل التجارة. وأن التنفيذ الكامل لم يتحقق حتي الآن”.0
ويتوقع وفقا لترتيب المنطقة التجارية الحرة أن يتم عبور 85 في المائة من السلع في التجارة البينية في الإقليم الحدود بدون رسوم جمركية. ويتوقع أن يتم .التحرير الكامل للتجارة في 2012
ولاتزال التجارة بين دول الإقليم تشكل ما يزيد قليلا عن 22 في المائة من حجم التجارة الكلية للإقليم .ويعزى هذا الوضع بصورة رئيسية للحواجز غير الجمركية
ومن ضمن العوامل الأخرى التى تؤثر في تنفيذ منطقة التجارة الحرة الإفتقار للبني الملائمة للنقل والمصادر .غير الكافية للإمداد بالطاقة
وأظهر البحث أن الأمر قد يستغرق في المتوسط 91 يوما للإلتزام بجميع المتطلبات التجارية للتجارة البينية الإقليمية في فضاء مجموعة (سادك) مقارنة بما بين 53 إلى 60 يوما لمتطلبات التجارة بين سادك .والأسواق خارج نطاق الإقليم