تونس-افريكان مانجر
أكد عضو الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي صحبي الجويني أن وزارة الداخلية سخرت عددا كبيرا من الفرق الأمنية لحماية مؤسسات الدولة و مقرات عدد من الأحزاب و المنظمات بما في ذلك مقر الاتحاد العام التونسي للشغل،وأكد المصدر ذاته في تصريح ل”افريكان مانجر” اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2013 أنّ التهديدات ما تزال قائمة و عليه فقد تم اتخاذ كافة التدابير الأمنية تحسبا لأي طارئ.
تهديدات مباشرة للاتحاد
و يأتي هذا التوضيح على إثر كشف صحيفة”الشروق” لمخطط إرهابي كان يهدف إلى تفجير مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي بالعاصمة،و بحسب المصدر ذاته فإن العمل الإرهابي كان سينفذ عن طريق انتحاري.و قد ذكرت مصادر أمنية أنّ شابا في الثلاثين من عمره كان يعتزم تفجير مقر المنظمة الشغيلة.و استنادا غالى ما جاء على لسان المدير العام للمخابرات بوزارة الداخلية فإن الشخص المتهم كلف أيضا باغتيال النقابيين و هو ما جعل على حدّ قوله القيادة الأمنية تتخذ عديد الإجراءات الهامة للإطاحة بالإرهابي و الخلية التي خططت للعملية.و قد أسفر ذلك عن إعتقال الشخصية المتهمة.
حُسين العباسي على رأس القائمة
و بالتوازي مع هذا التهديد،أعلن الأمين العام للاتحاد حسين العباسي يوم الاثنين 18 ديسمبر الجاري أنه تلقى تهديدا بالقتل،و يقول نص الرسالة في مقتطف منه:”لقد قررنا يوم 14 جانفي أن تلقى حتفك يا عباسي،فإما أن تلتقي بحركة النهضة أو تنتهي حياتك”.
و هذه ليس المرة الأولى التي تصل العباسي مثل هذه الرسائل،و بحسب ما أكدته صحيفة”الشعب”لسان الاتحاد العام التونسي للشغل فقد تم إيداع الرسالة بتاريخ 10 ديسمبر الجاري بالقباضة بشارع قرطاج بتونس العاصمة.كما أكد المصدر ذاته أن العباسي لم يعر هذه الرسائل أي اهتمام و اعتبرها محاولة لإفشال الحوار الوطني الذي ينتظر أن يستأنف أشغاله يوم الاثنين المقبل.