يتواصل الإضراب العام الذي يشنه اهالي مدينة مكثر، في ظل غياب لأي رد فعل من الحكومة إلى حد الآن. ولا تزال المؤسسات العمومية والخاصة مغلقة وجميع المرافق معطلة، مع قطع عدد من الطرق التي تربط هذه المنطقة بالجهات الاخرى.كما سجل عشية الثلاثاء خروج مسيرة نسائية جابت شوارع المدينة ورفعت المشاركات فيها شعارات تطالب بحصول هذه المعتمدية على نصبيها من التنمية بما يؤمن كرامة مواطنيها.
ويصر المواطنون على مواصلة احتجاجاتهم ما لم تبادر السلط الجهوية والمركزية إلى إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها الجهة وعلى راسها توفير الشغل وتطوير البنية الأساسية والخدمات وإحداث “ولاية بمكثر”. في الأثناء يستمر الإضراب في كل من كسرى وبورويس تضامنا مع أهالي مكثر وتجاوبا مع مطالبهم الداعية الى ان تلتفت السلطة الى كل مناطق ولاية سليانة التي عانت طويلا من التهميش. من جهة اخرى، عمد شبان في كل من بوعرادة وقعفور إلى غلق الطرقات في اتجاه تونس العاصمة ونحو بقية مدن الولاية.كما شهدت مدينة برقو عشية يوم الاثنين وصباح الثلاثاء قطع الطريق الوطنية رقم 4 في اتجاه كل من سليانة وتونس العاصمة بوضع حواجز من الحجارة.
وعلى الرغم من فتح الطريق عند منتصف النهار إلا أن غلقها تجدد في المساء مما أجبر مستعمليها على العودة من حيث أتوا أو اتخاذ مسالك أخرى ومنافذ ريفية.ويذكر ان مدن سليانة والروحية والعروسة لم تشملها الى حد الان موجة الاحتجاجات(المصدر”وات”)