تونس-أفريكان مانجر
تمكنت الوحدات الامنية لإقليم الامن الوطني بقفصة خلال الأشهر الأخيرة من إحباط عدة مخططات ارهابية وإيقاف حوالي 20 متشددا دينيا جلهم أعلنوا مبايعتهم سواء لما يعرف بتنظيم “داعش” أو تنظيم القاعدة في بلاد الغرب الاسلامي أو تنظيم أنصار الشريعة المحظور.
ووفقا لما أوردته صحيفة الصباح الصادرة اليوم الاربعاء 22 جويلية 2015، فإن قوات الامن الوطني بقفصة تمكنت بفضل استنفارها من إحباط مخطط لتفجير ثكنتي العوينة والقرجاني وآخر لاختطاف امنيين وذبحهم.
وبخصوص مخطط التفجير فقد توفرت معلومات مؤكدة لدى أعوان الأمن مفادها تخطيط متشددين دينيا لضرب أهداف أمنية ومنشآت حساسة بولايات مختلفة من الجمهورية على غرار تونس العاصمة ونابل وصفاقس وقفصة، وذلك في أعقاب عملية استخباراتية وصفت بالنوعية.
ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه اعوان الامن العناية اللازمة وأجروا تحريات ماراطونية دقيقة مكنتهم من تحديد هوية أحد المشتبه بهما، فراقبوا تحركاته في سرية تامة ثم داهموا محل سكناه بإذن من النيابة العمومية، حيث ألقوا القبض عليه وحجزوا لديه هاتفين محمولين وحاسوبا ووثائق مختلفة قبل أن يلقوا القبض على مشتبه به ثان.
وبالتحري معهما اعترفا بانتمائهما إلى خلية تكفيرية تضم مبدئيا ما بين 8 إلى 10 أشخاص على أن يرتفع العدد بعد عمليات استقطاب ممنهجة لحاملي “الفكر الجهادي الداعشي” من عدة مناطق بالبلاد، وبتفتيش الحاسوب المحجوز عثر أعوان الامن على وثائق وصفت بالخطيرة تتضمن بعضها طرق صنع المتفجرات والقنابل اليدوية وتحتوي أخرى على المخطط الكامل للخلية.
كما كشف الأعوان النقاب خلال نفس الفترة عن مخطط ارهابي يتمثل في احتمال اختطاف أمنيين وقتلهم على الطريقة الداعشية بذبحهم وقطع رؤوسهم، حيث أوقفوا 10 أشخاص وأحالوهم على الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب بإدارة المصالح المختصة لتحديد دور كل واحد منهم في المخطط الارهابي.