تونس- افريكان مانجر
أكد اليوم الجمعة 22 اوت 2014 الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني بلحسن الوسلاتي ل” افريكان مانجر” أنّ قرار ايقاف استقبال الرحلات القادمة من ليبيا لا علاقة له بحديث بعض التقارير الاخبارية عن وجود مخططات لتنفيذ هجمات ارهابية على طريقة 11 سبتمبر، و أوضح ذات المصدر أنّه ليس لدى الوزارة ما تقوله حول هذا الموضوع و اكتفى بالقول أنّه لا علم للمؤسسة العسكرية بما ترويجه مؤخرا في وسائل الإعلام.
ايقاف الرحلات
و كانت وزارة النقل قد أعلنت أمس إلغاء كل الرحلات الجوية القادمة من مطارات معيتيقة ومصراتة وسرت الليبية.وقد أعطى وزير النقل تعليماته إلى كل الأطراف المتدخلة لتوفير أحسن الظروف لليبيين المتواجدين في تونس إلى حين تأمين عودتهم إلى بلدهم،وفق بلاغ الوزارة.
و تعليقا عن هذا القرار قال مسؤول في ديوان الطيران المدني بتونس لرويترز “قررنا غلق المجال الجوي مع ليبيا بعد اجتماع ليل اول أمس الأربعاء” دون ان يُقدّم المزيد من التوضيحات.
و بالتزامن مع القرار التونسي أعلنت الحكومة المصرية عن الغاء استقبال الرحلات القادمة من ليبيا والمتجهة إليها من مطار القاهرة لدواع وصفتها بالأمنية، واقتصرت على استقبال الرحلات في مطار الإسكندرية.
تدمير ابراج المراقبة بمطار طرابلس
و باتصال مع الناطق الرسمي لوزارة الدفاع سابقا العميد مختار بن نصر، أكد ل” افريكان مانجر” أنّ قرار تعليق الرحلات يعود اساسا الى تدمير برج الملاحة و المراقبة الجوية بمطار طرابلس بعد قصفه من قبل عناصر مسلحة، مُشيرا الى أنّه في مثل هذه الحالات فإنّ المطارات تصبح غير قادرة على استقبال الطائرات و تأمينها بالشكل اللازم ممّا يجعلها عرضة للسرقة و الخطف.
و كانت مصادر امنية ليبية قد اكدت أن القصف الذي استهدف مطار” طرابلس” أدى الى اصابة برج المراقبة و تدمير خزانات و شاحنات الوقود وتم أيضا تدمير مقر الجمارك بالكامل والمباني التابعة للصيانة ، بالإضافة إلى عدد من الطائرات المدنية وأخرى تابعة للأمن الوطني.
مخاوف من عمليات ارهابية
و يُرجح عدد من المراقبين أن يكون لقرار إلغاء الرحلات علاقة بما كشفته مؤخرا التقارير الاستخباراتية الأوروبية حيث أكدت منذ مطلع الشهر الجاري ان حركات جهادية تعدّ للقيام بهجمات جوية بواسطة 11 طائرة مدنية ليبية تمت السيطرة عليها بمطار طرابلس، و تقول ايضا إنّ هذه الطائرات ستستهدف على الخصوص مؤسسات حساسة بكل من تونس و الجزائر و المغرب محاكاة لهجمات 11 سبتمبر 2001 بنيويورك وواشنطن.
كما بيّن 4 رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة لّ افريكان مانجر” أنّ المجموعات الإسلامية المسلحة ستُبادر بتنفيذ هجمات إرهابية ضدّ المؤسسات العسكرية و الأمنية ، حال ما تتوفر لديها الإمكانيات اللازمة على أن يكون استهداف المدنيين محطتهم الثانية، و أضاف أنّ الحديث عن هجمات جوية على طريقة 11 سبتمبر في الدول المذكورة مسألة واردة لا سيما في ظلّ التدهور الأمني غير المسبوق الذي تعيش على وقعه ليبيا منذ مدّة.
ليبيا تطلب التراجع عن القرار
و في ظلّ تكتم الحكومتين التونسية و المصرية عن دوافع اتخاذ قرار تعليق استقبال الرحلات القادمة من ليبيا، فقد أبدت الحكومة الليبية، استعدادها التام لتقديم كافة الضمانات، لمصر وتونس لضمان سلامة المطارين الليبيين معتيقة و مصراتة على النحو الذي يسمح باستئناف استقبال الرحلات من هاتين الدولتين، بما يتفق مع المعايير الدولية.
وأعربت الحكومة الليبية في بيان صدر في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة و تناقلته مواقع اخبارية عن حرصها التام على الأمن القومي لمصر وتونس، مؤكدة أنه فور اتخاذ القرار كان للحكومة الليبية محادثات مع حكومتي البلدين في محاولة منها لطمأنة كلتيهما عن أمن وسلامة المطارين.وكانت السلطات المصرية والتونسية قد أبلغت السلطات الليبية بوقف استقبال أي رحلات جوية من مطاري معتيقة و مصراتة، نظرا لوجود اختراقات أمنية داخل هذين المطارين، ما يجعلها خطرا على الأمن القومي لتلك الدولتين.