تونس-افريكان مانجر
من المنتظر أن تنطلق بداية من شهر مارس القادم دورات تكوينية في مجال صناعة البلاستيك لفائدة 20 شابا من الولايات الداخلية ممن تجاوزت بطالتهم الخمس سنوات، على أن يتم عقب انتهاء المرحلة التكوينية إدماجهم مباشرة في دورات تربص لمدة شهرين في مؤسسات اقتصادية منتصبة بفرنسا ليتم في مرحلة لاحقة انتدابهم، بحسب ما أكدته هاجر الرزقي مستشارة في التشغيل الدولي في المهن الصعبة و عضو جمعية ( le réseau des professionnels franco-tunisiens ANATE).
و أفادت الرزقي، في تصريح لموقع أفريكان مانجر، فان الدورة التكوينية تتواصل لمدة 8 أسابيع و ستنتطلق بداية شهر مارس 2023، لفائدة 20 شابا سيتم تكوينهم بمركز تكوين تونسي بالشراكة مع منظمات الأعراف الفرنسية و مركز تكوين فرنسي و بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الفني GIZ.
و استنادا لمحدثتنا، فسيتم اليوم الاثنين، إمضاء اتفاقية شراكة بين وزارة التكوين المهني و التشغيل و المركز القطاعي للبناء.
جدير بالذكر، فانه في اطار القمة الفرنكوفونية، نظمت جمعية ANATE، في تونس يوم 20 نوفمبر 2022، ندوة تحت عنوان “التكوين أداة لتعزيز التنقل واندماج الشباب في الفضاء الفرنكوفوني”، بحضور منظمات الأعراف الفرنسية و المهنيين في مجالي الفلاحة و صناعة البلاستيك، تم خلالها عرض فرص الهجرة المنظمة من خلال التكوين المهني، الى جانب دراسة سبل استفادة الشركات الفرنسية من اليد العاملة التونسية.
ولفتت الرزقي، الى أن الجمعية تعمل على تشبيك العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين و مراكز التكوين المهني لتوفير مواطن شغل، خاصة و أن الشركات الفرنسية الناشطة في قطاع صناعة البلاستيك في حاجة الى ما يناهز الـ 18 الف عامل لا يتطلب مؤهلات علمية كبرى.
في المقابل، فان أبرز الصعوبات التي يواجهها العاطلون عن العمل في تونس تتمثل في عدم اطلاعهم على فرص العمل و المجالات التي بامكانهم اقتحامها في مجال التكوين المهني، وهو ما يدفعهم الى الهجرة غير الشرعية، لذلك فانه من الضروري تعريفهم بالمهن التي تتماشى و مؤهلاتهم، وفق تقديرها.
و أفادت، بأن منظمات الأعراف الفرنسية أكدت استعدادها لتكوين الشبان التونسيين و توفير مواطن شغل.
و قد تم خلال القمة الفرنكوفونية المنعقدة بجزيرة جربة في نوفمبر الماضي، توقيع اتفاقيات بين نقابة الأعراف الفرنسية الناشطة في مجال صناعة البلاستيك و مراكز التكوين المهني الخاصة المتواجدة في ولايات مدنين و بنزرت و تونس، سيتم بمقتضاها بداية من سنة 2023 تكوين 400 شاب ينتدبون لاحقا بمؤسسات فرنسية.
كما بينت مصدرنا، أن حضور مهنيي القطاع الفلاحي الفرنسي مثل فرصة لمراجعة الاتفاقية الممضاة سابقا بين البلدين التي يتم بموجبها توفير عمل موسمي لـ2500 عامل فلاحي كل سنة، مشددة على وجود مساع في هذا السياق لترفيع هذا العدد الى 10 الاف عامل.