اختتمت مساء يوم الخميس 10 ماي مراسم حج الغريبة بمنطقة الرياض بجزيرة جربة، حيث مارس اليهود الوافدون من تونس ومن خارجها طقوسهم بهذا المعبد اليهودي، فأشعلوا الشموع وخطوا أمانيهم على البيض ورقصوا وغنوا والتفوا حول “المنارة” وهي كالهودج يجوبون بها ساحة المعبد مهنئين أنفسهم بزيارة الغريبة.
وقد حضر حفل اختتام زيارة الغريبة وزير السياحة إلياس الفخفاخ الذي قال في كلمة بالمناسبة إن حج الغريبة هذا العام يأتي وتونس تواصل بناء مسارها الديمقراطي والتحرري مبرزا أن تونس بتاريخها العريق تبقى متمسكة بثراء تراثها الثقافي والحضاري المتنوع.
وأضاف أن يهود تونس يبقون مرتبطين بتونس ويسهمون في تنميتها وازدهارها وإشعاعها في الداخل والخارج داعيا كل من يحمل تونس في قلبه إلى أن يظل وفيا لها وأن يكون سفيرا لتونس.. بلد التسامح والأخوة والتواصل واحترام الديانات والثقافات.
ومن جهته عبر كبير أحبار الجالية اليهودية بتونس حاييم بيدام عن الابتهاج لنجاح الغريبة وعما يشعر به يهود تونس من سلام وأمن في العيش مع المسلمين التونسيين كما في القرون الماضية.
وتميز اختتام حج الغريبة بمراسم زفاف انتظمت بالمعبد ليهوديين، الزوجة يهودية تونسية تقيم بفرنسا وزوجها مغربي اختارا عقد قرانهما في المعبد، في أجواء دينية عقبتها احتفالات فنية شاركهما فيها أفراد عائلة العروس الذين قدموا من كل من سويسرا وفرنسا وبلجيكيا.
وحافظ اليوم الثاني لموسم حج الغريبة على هدوئه وسلميته لما اتسم به من تواجد أمني استحسنه أهل الجزيرة.(المصدر”وات”)
