تونس-افريكان مانجر
التوجه نحو الاقتراض من السوق الداخلية ليس خيارا والدولة مجبرة على إتباع هذا المنحى والمواصلة فيه خلال سنتي 2025 و2026 في ظل شح التمويلات الخارجية، ذلك ما أكده الخبير الاقتصادي معز حديدان.
و أضاف حديدان، في تصريح لموزاييك اف ام، أن من انعكاسات هذا المنحى هي خلق مسار نقدي بالدينار التونسي مقابل نسبة نمو ضعيفة وهو ما من شانه أن يفاقم الضغط على نسب التضخم كما انه سيدفع نحو خلق عجز على مستوى السيولة البنكية التي لن تصبح قادرة على تمويل الشركات ويجعلها تذهب بصفة أولية للدولة التونسية بالرغم من تدخلات البنك المركزي التي ستتواصل لتمكن البنوك من جرعة أكسيجين لتمويل الاقتصاد، وفق تعبيره.
وبين ان تمويل كامل الميزانية التي تتضمن عدة مصاريف بالدينار وبالعملة الصعبة و التي لا يتم تمويلها إلا بالاقتراض بالدينار التونسي الداخلي قد يخلق تداعيات سلبية على مخزون تونس من العملة الصعبة خلافا لما كان معمول به سابقا من تلقي تونس قروض بالعملة الصعبة وخلاص ديونها بالعملة الصعبة في الوقت ذاته بالتالي هذا يغطي ذلك إلا أن الوضعية الحالية مختلفة عما كان معمول به في ظل ميزانية فيها عدة مصاريف ومداخليها من العملة الصعبة قليلة بالتالي هذه الوضعية ستؤثر سلبا على التوازنات الخارجية للبلاد التونسية.