قال الخبير الاقتصادي والمالي معز العبيدي إن تحذيرات وكالة الترقيم موديز بشأن التخفيض في ترقيم تونس السيادي باتت جدية نظرا لوجود عدة مؤشرات سلبية من بينها تفاقم عجز الميزان الجاري وضبابية الوضع السياسي في البلاد.
و أكد العبيدي أن هذه التحذيرات تغذيها مخاوف داخلية وخارجية أثارتها إقالة محافط البنك المركزي التونسي السابق مصطفى كمال النابلي من منصبه الذي تسلّمه مباشرة بعد ثورة 14 جانفى 2010.
وعزا العبيدي هذه المخاوف إلى السمعة الطيبة التي يحظى بها النابلي لدى الأوساط المالية الدولية إضافة إلى طول فترة النقاشات والتجاذبات بشأن الإقالة وعدم وجود أسباب حقيقية وعلمية على اتخاذها و إضفاء طابع سياسي على الموضوع.
ولاحظ أن الإقالة تثير أسئلة لدى الوكالة حول التوّجهات الجديدة للسياسة النقدية فى تونس التي تحظى إلى حدّ الآن باعتراف عالمي و احتمال اعتماد سياسة مالية عمومية أكثر اتساعا لا يراعي التوازنات المالية للدولة بما قد يساهم في ارتفاع نسبة التضخم