أفاد العميد محرز الغديري، المدير العام للديوانة، أنّه تمّ خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي 2012 إلى يوم 18 ماي الماضي تحرير 1011 محضر مخالفة من أجل التهريب عبر الحدود، مبيّنا أنّ المواد المهربة المحتجزة اشتملت بالخصوص على مواد غذائية وخضر وغلال ورؤوس ماشية وفراخ دجاج ومواد كيميائية ونحاس واسمنت إضافة إلى عملة ومحروقات.
ولاحظ الغديري أنّ الجهد في مجال مكافحة التهريب بأنواعه خلال الأشهر الماضية كان من ثماره المساهمة في الضغط على أسعار عدد من المواد الاستهلاكية على مستوى السوق المحلية.
وبيّن أنّ مكافحة التهريب معركة متواصلة تتضافر في نطاقها جهود عديد الأطراف من ديوانة وقوات أمن وحرس وجيش وطني ومصالح وزارة التجارة، عبر تنظيم دوريات مشتركة، مشيرا إلى ما تعرّض له أعوان الديوانة خلال الأشهر الماضية من اعتداءات وعنف وتهديد لم يثنهم عن التفاني في أداء مهامهم.
ولفت الغديري في هذا الصدد إلى “أن الأوضاع الناجمة عن الثورة التونسية وحالة التوتر على مستوى الحدود خاصة مع ليبيا، كشفت عن نقص كبير في تكوين أفراد الديوانة وخاصة العاملين منهم بالنقاط الحدودية مما يستوجب تنظيم دورات تكوينية في الغرض لتلافي هذا النقص”.