أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ان المنظمة الشغيلة ستدعو الى تكريس الوحدة الوطنية في المسيرة التي تعتزم تنظيمها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة يوم غرة ماي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لعيد الشغل.
واعرب في حديث مع وكالة تونس افريقيا للأنباء عن الأمل في أن يرفع التونسيون خلال هذه المسيرة التي توقع ان تكون ضخمة العلم الوطني فقط وان تختفى كل المظاهر السلبية التي قد تعكر الاجواء الاحتفالية
وأكد أن الاحتفال بعيد الشغل لهذه السنة سيكون مميزا وجماهيريا بعد ان كان النقابيون يقتصرون فى السابق على الاحتفال به داخل القاعات.
ونفى العباسي علاقة الاتحاد بالشعارات التي رفعت فيعدد من المظاهرات والتي نادت باسقاط الحكومة مؤكدا ان الاتحاد العام التونسي للشغل لا يمكن ان يدعو الى إسقاط الحكومة التي وصفها بأنها أول حكومة شرعية في تونس.
كما قال ان الاتحاد لا يتبنى الا المواقف التي يعلن عنها على الملا.
وقد أشار عديد الملاحظين الى الروح الايجابية التي أصبحت تميز خطاب الاتحاد ومواقفه منذ مؤتمر ديسمبر الماضي . وعزا هؤلاء الملاحظون هذا التطور الى القناعات الشخصية لحسين العباسي حيث بادرت قيادة الاتحاد منذ انتهاء أشغال المؤتمر الى التخلي عن تمشي اقحام ممثلين للاتحاد ضمن المجلس التأسيسي المنتخب وهو الشعار الذي رفع أثناء المؤتمر بدعوى مراقبة أعمال المجلس التأسيسي لكي لا ينحرف بالثورة . واكتفى الاتحاد باقتراح مشروع دستور متكامل يعكس رؤية الطبقة الشغيلة وأكّد العباسي أن الاتحاد سيعمل على أن يأخذ المجلس التأسيسي بعين الاعتبار المشروع . وعرض الاتحاد من جهة أخرى وجهة نظره أمام لجان المجلس في القضايا السياسية والاجتماعية والتنموية الكبرى . كما نأى الاتحاد بنفسه عن الاضراب العام الذي نادت به بعض النقابات المتطرفة عقب مواجهات شارع الحبيب بورقيبة يوم 9 أفريل 2012 .كما ابتعد الاتحاد عن الاضراب العام في مدينة تطاوين الاسبوع الماضي والعصيان المدني الذي نادى به شباب منزل بوزيان قبل ذلك بأسبوع . وهي مواقف تنم عن روح مسؤولية عالية في هذا الظرف الذي تمر به الثورة التونسية .