تونس أفريكان مانجر
على خلفية الحملة “الفايسبوكيّة” الشّرسة التي تدعو الى تقسيم تونس الى الشّمال والجنوب وتمكين مناطق الجنوب من استقلاليّتها الذاتي، أكدّ بعض المراقبين للشأنّ العام أنّ مثل هذه الحملات تهدف الي بثّ البلبلة والفتنة في البلاد وإثارة النعرات الجهويّة بعدما محاولات سابقة لبثّ الفتنة الطّائفيّة في تونس.
وقد رصدت “أفريكان مانجر” بعض المواطنين الذين عبّروا عن مخاوفهم من تكرّر السّيناريو اللّيبي في تونس، وحصول حرب أهليّة، مع ظهور مثل هذه الأفكار الخطيرة.
يشار الى أنّ عددا من الأحزاب قامت بنشر مثل هذه الأفكار على صفحاتها الرسميّة على “الفايسبوك”، وفي هذا الإطار وجّهت بدرة قعلول الباحثة ورئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنيّة والعسكريّة برسالة الى هؤلاء على صفحتها الرّسميّة على الفايسبوك مفادها أنّ تونس “سوف تبقى عصية ولن تمسّ وحدتها ووحدة شعبها و من يريد ان يزرع نار الفتنة و الجهويات فهو مخطأ و الشعب التونسي اظهر وعيا كبيرا في اختيار من يمثله في البرلمان القادم”، مضيفة أنّ “الحقل السياسي التونسي هو مختلف الالوان والكل يحترم قواعد اللعبة الديمقرطية ويحترم الاختيارات ولهذا من يريد من الجنوب ان يكون حطبا للفتنة فعليه لعنة التاريخ و لعنة شعب كامل و من يقول بأن الجنوب سينفصل عن باقي تراب الجمهورية فهو واه ومن يتكلم عن شمال وساحل وجنوب فهو خائن”.
وفي اتصال برئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنيّة والعسكريّة قالت في تصريح لـ ” أفريكان مانجر” إنّ مثل هذه الحملات تستهدف مشاعر فئة معيّنة من الشّعب، لدفعهم الى الاحتقان والاحتجاج والمطالبة بتقسيم البلاد، لأغراض خاصّة بهم، تخدم أجنداتهم وتوجّهاتهم، مبرزة أنّ الشعب التونسي مجتمع يؤمن بالوحدة الوطنيّة ولا يمكن أن ينخرط ضمن هذه التّوجهات.
وحول نفس الموضوع، أوضح سفيان بن فرحات في تصريح لـ ” أفريكان مانجر” أنّ الجهويّات كانت موجودة قديما، لكن تونس كانت دائما موحّدة، بالحركة الوطنيّة والنّقابيّة، ولا يمكن أن يقسم تونس أيّ شيء، مضيفا أنّ من فاز بالاغلبيّة في الانتخابات التشريعية حزب وطني يجب قبوله بكلّ ديمقراطيّة، معلقا بالقول “لا يفسد “للوطن” قضيّة”.