تونس- افريكان مانجر
قال الجنرال السباق بالجيش الوطني علي زمرديني ل “افريكان مانجر” إنّه لا يجب تهويل عملية ثكنة بوشوشة، مُشيرا الى أنّ إقدام أحد الجنود على إطلاق النار باتجاه زملائه ليست بالأمر الخطير خاصة وأنّ المسألة لا علاقة لها بهجوم إرهابي حسب تعبيره.
وأضاف المصدر ذاته أنّ عمليات إقدام الجنود على فتح النار على زملائهم أمر عادي يُسجل بصفة متواترة في العديد من الثكنات في مختلف دول العالم.
8 قتلى و10 جرحى
ودعا مُحدّثنا وزارة الدفاع إلى توفير الإحاطة النفسية اللازمة للعسكريين حتى نتجنب وقوع مثل هذه الحوادث، يُشار الى المعطيات الأولية تُؤكد ان رقيبا بالجيش الوطني معفى من حمل السلاح قام صباح اليوم الاثنين 25 ماي 2015 في الثكنة العسكرية ببوشوشة بافتكاك سلاح جندي وأطلق النار على زملائه.
وفي حصيلة أولية قدّمتها اليوم وزارة الدفاع، أكدت أن العملية أسفرت عن مقتل 8 عسكريين واصابة 10 آخرين بينهم جندي في حالة حرجة. وبحسب ذات المصدر فإنّ العملية ليس لها أي طابع إرهابي مُؤكدة ان منفذ العملية يُعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل عائلية.
منع حمل السلاح…اجراء احتياطي
وقد أوضح الجنرال المتقاعد من المؤسسة العسكرية محمد المؤدب في تصريح ل “الصباح نيوز” أنّ كلّ عسكري يمرّ بصعوبات نفسية وبطلب منه أو بقرار من الطبيب العسكري يقع إعفاؤه من حمل السلاح ويكلف بمهام ثانوية غير التي تتطلب حمل السلاح.
كما أضاف، على إثر حادثة إطلاق رقيب بالجيش النار على زملائه بالثكنة العسكرية ببوشوشة، أن قرار منع عسكري من حمل السلاح يعدّ إجراء احتياطيا، موضحا : “هذا يؤكّد أن العسكري المعفى من حمل السلاح لم يصل إلى درجة أنه غير مؤهل للخدمة العسكرية.. ويمكن ان يكون قرار الإعفاء ظرفيا”.
وعن إمكانية اتخاذ إجراءات أخرى بشأن العسكريين المعفين من حمل السلاح، قال انه يتمّ التعاطي مع كلّ حالة على حدة وبعد التشاور مع اللجنة الطبية، مضيفا أنه لو كانت حالته تتطلب العلاج لتمّ نقله لقسم الأمراض النفسية بالمستشفى العسكري.
وأكّد أن جميع المؤسسات العسكرية في كل أنحاء العالم معرّضة لمثل هذه الحوادث، مشيرا إلى أنه سابقا لم يكن مثل هذه الحوادث يعلن عنها.