أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس غوردن غراي مساندة بلاده لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ” مشيرا إلى أن دعم بلاده لتونس توزع على ستة مجالات هي المساعدة على إحداث مواطن شغل جديدة والتجارة والاستثمار والتعليم فضلا عن تقديم دعم تقني ومالي وإنساني.
فبخصوص مجال خلق مواطن شغل جديدة وفي مجالي التجارة والاستثمار أشار غوردن غراي إلى أن بلاده بصدد إرساء صندوق لحفز المبادرة لفائدة تونس باعتمادات قدرها 20 مليون دولار لمساعدتها على بعث مؤسسات صغرى ومتوسطة وتشجيع شركات الاستثمار ذات رأس مال مخاطرة (سيكار)، فضلا عن تخصيص المؤسسة الأمريكية لدعم الاستثمار في الخارج لملياري دولار لدعم الاستثمار الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث سيكون لتونس نصيب هام من الاعتمادات المرصودة.
وأفاد أنه منذ الثورة عبرت أكثر من 280 مؤسسة اقتصادية أمريكية عن اهتمامها بمناخ الاستثمار في تونس وتأمل في تعزيز روابطها التجارية معها .
كما شرعت الولايات المتحدة وتونس مؤخرا في جولة جديدة من المحادثات الرسمية بخصوص الاتفاق الخاص بالتجارة والاستثمار بين البلدين حيث تم منذ يومين عقد اجتماع للغرض بهدف مزيد تيسير تصدير المنتجات التونسية باتجاه الأسواق الأمريكية.
و بين غراي ان تونس ستتحصل في مجالي الإصلاح والمساندة الفنية على تمويل من قبل برنامج “سوي لتحديات الألفية” تتراوح قيمته بين 20 و30 مليون دولار بهدف تذليل العراقيل والصعوبات التي تحد من ازدهار الاقتصاد التونسي و تشجيع الاستثمار الخاص و إجراء إصلاحات مؤسساتية وقانونية. وستمنح الولايات المتحدة تونس ضمانا للحصول على قروض بقيمة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات من الأسواق المالية الدولية بنسب فائدة تفاضلية، و ذلك لمساعدة الحكومة على تغطية جزء من عجز الميزانية ودعم برنامج الإصلاح في تونس.
وذكر بإعلان وزيرة الشؤون الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأربعاء، رصد الولايات المتحدة لاعتماد بقيمة 100 مليون دولار سيتم تحويله إلى الحكومة التونسية سيستخدم في تخفيف الضغط الجبائي على المدى القريب وتأمين تغطية ديونها إزاء البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية، فضلا عن مساعدة الحكومة التونسية على تنفيذ برامجها ذات الأولوية، واستحثاث نسق النمو الاقتصادي وخلق مواطن شغل جديدة.
أما عن شكل المساندة الأمريكية لتونس في مجال التعليم فقد أوضح السفير الأمريكي أن بلاده بصدد إعداد مشاريع عشر اتفاقيات شراكة بين مؤسسات جامعية أمريكية وأخرى تونسية.
كما أوضح أن “فيلق السلام” أقر برنامج دعم للشباب التونسي في مجال التكوين في اللغة الانجليزية وتعزيز الكفاءات، معلنا ان مدير الفيلق “آرون ويليامز” سيؤدي زيارة إلى تونس خلال الفترة الممتدة بين 2 و4 أفريل القادم. (المصدر”وات”)