اقترح رجل الأعمال السنغالي برونو ديرنيفيل بالعاصمة دكار أمس الثلاثاء التعاون بين الدول الإفريقية من أجل إستغلال مواردها المشتركة .وخاصة الموارد البحرية والطاقة
وقدم برونو ديرنيفيل العضو بإتحاد أرباب العمل بالسنغال هذا الإقتراح في تدخله خلال الملتقى السنوي الرابع للتنمية لسنة 2010 الذي ينطمه المعهد الإفريقي .للتنمية الإقتصادية والتخطيط
وقال رجل الأعمال السنغالي “إننا نشهد إستغلالا وقحا ومحزنا لمواردنا المائية إلى درجة أن صيادي الأسماك بالسنغال علي سبيل المثال يضطرون لصيد الأسماك .في الدول الأخرى المجاورة في المنطقة حيث يتم طردهم
وكان الأجدر بنا أن ننظم أنفسنا من أجل الإستغلال المشترك لمواردنا بدلا من ترك الأوروبيين والآسيويين .يأخذونها إلى أماكن أخرى”0
كما دعا برونو ديرنيفيل أصحاب القرار الأفارقة للعمل بشكل منظم ومنسق من أجل الإستفادة من موارد .الطاقة والموارد المائية في إنتاج الكهرباء
وأعرب عن أسفه لعدم ترجمة العديد من الخطط والإتفاقيات الموقعة بين الدول الإفريقية على أرض الواقع ملاحظا “أن الرؤساء الفارقة دائما ما جعلوا من طموحاتهم السياسية أولوية بدلا عن السماح للباحثين والأكاديميين بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة” ومعتبرا أن هذا الأمر هو أحد أسباب إخفاق الخطط التي .تم إعدادها
غير أن برونو ديرنيفيل أشار في المقابل إلى بعض النجاحات المحققة أمام هذه الإخفاقات على غرار منظمة إعادة الإعتبار لنهر السنغال والإتحاد الإقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا (أوموا) وغيرها رغم تأكيده أنه لاحظ بعض الغموض والتداخل في الأدوار بين بعض .المنظمات
وشدد العديد من المتدخلين خلال المحاضرة التي قدمها البروفيسور النيجيري أولوفيمي فيستوس فاجانا المستشار بمفوضية الإتحاد الإفريقي حول قضايا الإندماج على أهمية دور وسائل الإعلام الإفريقية من أجل إزالة الصورة السلبية للقارة الإفريقية والتي تتداولها .وسائل الإعلام الغربية
وأوضح المشاركون في هذا الملتقى أن صور الفقر والأمراض والفساد والمخدرات ترتبط دائما بإفريقيا في حين يتم عمدا طمس صورة القارة المصدرة للعديد من المنتوجات التي تغذي المصانع والأسواق العالمية وتبقى .القارة السمراء مع ذلك فقيرة وهو ما يشكل تناقضا
وقال أحد المتدخلين “إننا نعلم أطفالنا منذ سن صغيرة أن يحلموا بالذهاب إلى أوروبا ونبعدهم عن الإهتمام بثرواتنا وبالتالي فإن أشخاصا أوروبيين .يأتون للإثراء في بلداننا على حساب أطفالنا”0