تونس- افريكان مانجر
أفاد اليوم الثلاثاء 26 ماي 2015 مصدر مطلع بديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية ل “افريكان مانجر” أنّ تدّخل سماحة المفتي في إبداء رأيه من الترخيص لجمعية تدافع عن المثلية الجنسية هو من صميم اختصاصه، مُضيفا أنّ هذا الموضوع هو مسألة أخلاقية ودينية وله علاقة بمبادئ المجتمع.
عديد الرسائل تصل ديوان الافتاء
وأوضح مُحدثنا أنّ الناس اعتادت أن لا يتدّخل سماحة المفتي إلا للإعلان عن حلول شهر رمضان المعظم أو في الأعياد الدينية، مُشيرا إلى أنّ موضوع المثلية الجنسية هو بالدرجة الأولى من اختصاص مؤسسة الإفتاء.
وفي سياق متصل، قال المصدر ذاته إنّ ديوان الإفتاء تلقى العديد من الرسائل والأسئلة بخصوص الترخيص لجمعية تدافع عن المثلية الجنسية. وتفاعلا مع المسألة أصدر سماحة المفتي بيانا للرأي العام يُعرب فيه عن موقفه من الجمعية التي تحصلت مؤخرا على ترخيص قانوني للنشاط.
انحراف خطير
وجاء في بيان ديوان الإفتاء ان منح السلطات ترخيصا قانونيا لجمعية تدافع عن “المثلية الجنسية”، يعتبر انحرافا خطيرا عن السنن الكونية والطبيعية والحكمة من إعمار الكون ومساسا بقيم الإسلام وأخلاق المسلمين ومبادئ المجتمع التونسي.
وأضاف البيان أنّ ديوان الإفتاء تابع منذ أيام ظهور جمعيّة في تونس مرخص لها تدافع عن”المثليّة الجنسية ” وتروّج لهذا الانحراف الخطير في القيم والأخلاق والطبيعية البشرية عبر وسائل الإعلام ،تأسيّا بمجتمعات وصلت فيها دعوى التحرر إلى اضمحلال كل قيمة دينية أو أخلاقية حتى وقع النزول بالجنس البشري إلى مرتبة دون مراتب الإنسان المكرّم في كل الأديان السماوية وفي الإسلام خاصّة.
وبناء عليه، فإنّ سماحة مفتي الجمهورية يعتبر أنّ ما يدعو إليه بعض الشواذ ومن ناصرهم على اعتبار أنه تحرر وانعتاق وحداثة إنما هو في حقيقته عودة بالإنسان إلى جاهلية ما قبل التاريخ واسترجاع لسلوكات قوم لوط عليه السلام.
وفي هذا دعا سماحة مفتي الجمهورية الجهات المعنية إلى إعادة النظر في الترخيص لمثل هذه السلوكات الشاذة والمنحرفة والخطيرة.
رئاسة الحكومة توضح
من جانبها أوضحت الكتابة العامة للحكومة برئاسة الحكومة في بأن مصالحها رخّصت لجمعية ’’شمس’’ بالنشاط بعد أن تبيّن لها انه لا علاقة للجمعية بالدفاع عن المثلية الجنسية أو المجاهرة بها، وإنما الإحاطة بالأقليات الجنسية من النواحي المعنوية والمادية والنفسية والوقاية من مخاطر الانتحار لدى الشباب.
وأوضحت الكتابة العامة للحكومة أن جمعية ’’شمس’’ تقدمت للإدارة العامة للجمعيات والأحزاب السياسية التابعة لها بملف تكوين في 6 مارس 2015 وتم الترخيص لها بالنشاط بعد طلب الاستفسار من مؤسسيها بخصوص أهدافها، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في الرقابة اللاحقة ضد كل جمعية تحيد عن أهدافها المعلنة صراحة والمضمنة بنظامها الأساسي.
انتقادات لمؤسسة الافتاء
يُشار الى انّ البعض انتقد تدّخل مؤسسة الإفتاء في مسائل ليست من اختصاصه، مُشيرين الى ان مصالح تدّخلها تشمل العبادات لا غير وفق تعبيرهم.