تونس- افريكان مانجر
وصلت أمس الاربعاء دفعة أولى من المؤسسات التونسية المنضوية تحت كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كونكت) الى شنغشا عاصمة مقاطعة هونان الصينية للمشاركة في الدورة الثالثة للمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الافريقي الذي ينتظم من 29 جوان الى 2 جويلية 2023.
وجاء في بلاغ أصدرته منظمة الأعراف « كونكت »، اليوم الخميس، وتلقت « وات » نسخة منه، أنّ الدفعة الثانية من هذه المؤسسات المشاركة في هذا المعرض ستصل إلى شنغشا غدا الجمعة الموافق لـ30 جوان الجاري.
وتعرض الشركات التونسية، وفق ذات البلاغ، ضمن فضاء يمتد على 90 مترا مربعا ضمن عدة تخصّصات من بينها المواد الغذائية، والمنتوجات السياحية، ومواد التجميل، والمنتوجات الصحية، والطاقات المتجددة، ومواد البناء.
وقد قام المسؤولون الصينيون بزيارة فضاء العرض صباح اليوم الخميس رفقة وزير تكنولوجيا الاتصال، نزار بن ناجي، الذي يشارك في الفعاليات الرسمية للمعرض وذلك بدعوة من الجانب الصيني.
ويعدّ المعرض الصيني الافريقي من أهم التظاهرات الاقتصادية التي تستفيد منها القارة الافريقية خاصة في ظلّ النمو المسجل بالقارة، وحاجتها إلى سلاسل الامداد في عديد المنتوجات، ورغبة الصين في توسيع استثماراتها الخارجية
وجدير بالتذكير أنّ هذه السنة تصادف الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، علما أنّ حجم التجارة بين تونس والصين بلغ، منذ شهر جانفي إلى غاية شهر افريل 2023، حوالي 763 مليون دولار أمريكي بزيادة سنوية بـ12.5 بالمائة.
يُشار أيضا الة ان الميزان التجاري لتونس مع الصين سجل عجزا بقيمة 8532، مليون دينار في 2022. وتقدر قيمة صادرات تونس بـ 133 مليون دينار مقابل واردات بقيمة 8665 مليون دينار.
وسجّلت الصادرات التونسيّة، خلال سنة 2022، تراجعا بسبب تقلّص الصادرات من زيت الزيتون بنسبة 90 بالمائة تبعا لتشريع صيني جديد في ما يتعلّق بالصناعات الغذائية تعمل المؤسسات التونسية باتجاه التأقلم مع هذا شروط هذا التشريع.
ويقدر الاستثمار الصيني في تونس بـ 50 مليون دينار وهي قيمة تعد ضعيفة مقارنة بالمبادلات التجاريّة الصينية التونسيّة.
وتعد الصين رابع شريك تجاري لتونس وأوّل شريك آسيوي. واحتلّت الصين، خلال سنة 2022، مرتبة ثاني مزوّد لتونس ورابع حريف في آسيا.