تونس- افريكان مانجر
وسط حفل جمع بين التاريخ و الحاضر ، أزيح ليلة أمس الاربعاء غرة مارس 2023 الستار عن الشعار الجديدة للبنك الوطني الفلاحي «BNA » , و ذلك بتواجد عدد من المسؤولين بالقطاع البنكي على رأسهم محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي .
وبهذه المناسبة ، كشف الرئيس المدير العام للبنك الفلاحي منذر الأكحل ، عن الهوية المرئية الجديدة للبنك ، معبَرا عن امتنانه و شكره لكل من سبقوه في تقلد خطته على الرأس هذا البنك .
وتضمن الحفل عرضا لشريط فيديو، كان بمثابة رحلة خاضت في أعماق التاريخ باستعمال تقنية ثلاثية الأبعاد “3D” عاد بها الحضور لسنوات التأسيس “الأبيض و الأسود ” و سنوات الألوان “البناء” و سنوات الحاضر المعاصر “الديجيتال “.
رحلة عكست مدى اعتزاز البنك، منذ سنة التأسيس 1959، بعمق مبادئه و قوة شعاراته و القائمة على “المواطنة ” و “القرب ” و” التطوير “.
و في لفتة جمعت بين الجانب التكنولوجي و الإنساني ، شهد الحفل كلمة باعتماد تقنية ال3D، للأب المؤسس للبنك الوطني الفلاحي المسمى حينها البنك القومي الزراعي “حسان بلخوجة ” جاء فيها :” أن إحداث هذا البنك في ذلك الوقت كان بمثابة التحدي و الحلم حيث أن المهمة لم تكن سهلة ..و لكن بالنظر إلى نتائجه الحالية و مكانته بالقطاع البنكي و دوره في تنمية الاقتصاد لا يسعني إلا أن أكون فخورا بهذا الانجاز “.
و يعكس الشعار الجديد إستراتيجية البنك الفلاحي و رؤيته المستقبلية و ذلك بحسب ما أكده الرئيس المدير العام للبنك ، مشددا على أن الشعار الجديد بقي محافظا على نفس الهوية المرئية القائمة على حروفه الفرنسية المختصرة «BNA » حيث تمثل الباء B”البنك في جانبه المؤسساتي ” و Nالنون الجانب “الوطني ” من خلال دوره في تمويل الاقتصاد المحلي و “أ” A تمثل دوره في القطاع الفلاحي حيث انه الممول الأول لهذا المجال الحيوي .
وفي تفكيكه لشفرة الشعار الجديد اعتبر منذر الأكحل ،أن الشعار الجديد يمثل همزة الوصل بين البنك و محيطه المحلي و الدولي على غرار التغيرات المناخية و الاجتماعية و الاقتصادية ، كما يحتوي على لمسة تكنولوجية ممزوجة بالجذور و بلون اخضر يمثل ذاكرة البنك تجاه حرفاءه .
و ذكَر الأكحل ، بالدور الاجتماعية للبنك الفلاحي تجاه التونسيين وذلك على غرار بناء و تجديد عدد من المدارس و محاضن الأطفال ببعض الجهات ، بالإضافة إلى دعمهم للرياضيين و المثقفين .
من جانبه ، شدد محافظ البنك المركزي مروان العباسي خلال كلمة له، عن أهمية الدور الاجتماعي الذي تلعبه البنوك في تونس خاصة فيما يهم قطاع التعليم ، مشيدا بمسيرة البنك الفلاحي في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية التونسية .
و لفت العباسي إلى أهمية العمل على تطوير الفلاحة التونسية باعتماد التكنولوجيات الحديثة ، منبها في الآن ذاته من خطورة التغيرات المناخية على هذا القطاع و ضرورة عمل البنوك على مقاومة هذه التحديات مستقبلا بحسب تقديره .
يذكر أن البنك الوطني الفلاحي هو بنك عمومي أحدث في ماي 1959 وهو شركة خفية الاسم، شركة بنكية تونسية، تخضع لإشراف وزارة المالية ويبلغ رأسماله 320 مليون دينار في موفى 2019، بعد ان كان 176 مليون دينار في 2018 وذلك على اثر الترفيع فيه حيث ساهمت الدولة في العملية.
وتبلغ مساهمة الدولة والمساهمين العموميين في رأس مال البنك نسبة 23ر50 بالمائة.