تونس- افريكان مانجر
يلاقي الترجي الرياضي التونسي غدا الجمعة، على ملعب حمادي العقربي برادس انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا، دون حضور جمهور، الأهلي المصري لحساب ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس رابطة الأبطال الافريقية باحثا عن تحقيق الانتصار بنتيجة مطمئنة، من اجل تمهيذ الطريق للتاهل الى الدور النهائي رغم صعوبة المهمة ، باعتبار تعدد الاصابات في صفوفه وعقوبة حرمانه من حضور جمهوره للمباراة.
ولئن ينزل الترجي الرياضي التونسي على ملعب حمادي العقربي برادس غدا محروما من جماهيره ومن خدمات أبرز عناصره للاصابة، على غرارالحارس معز بن شريفية ولاعب الارتكاز غيلان الشعلالي ومتوسط الميدان الهجومي الليبي حمدو الهوني والمهاجم الجزائري رياض بن عياد، فانّ ذلك لن يمنعه من خوض لقاء بطولي وهو الذي تعوّد تجاوز الصعاب وكسب التحدي في أصعب الظروف.
ويمثل لقاء الغد لفريق » الأحمر والأصفر »، الذي يضع الفوز بلقب رابطة الأبطال الافريقية على سلم أولوياته، فرصة لانتفاضة اللاعبين واعلان بداية تجاوزفترة الفراغ والشكوك التي ساورت جماهيره العريضة، خصوصا بعد النتائج المخيبة في مرحلة التتويج لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، اثر تكبده لهزيمتين متتاليتين أمام النادي الصفاقسي بنتيجة 2 – 0 و أمام النادي الافريقي بنتيجة 1 – 0 جعلت الفريق يتراجع الى المركز الرابع برصيد 11 نقطة وبفارق 7 نقاط على المتصدر النجم الساحلي، وذلك قبل 8 جولات من اسدال الستار على البطولة.
وينتظر أن يعوّل المدرب نبيل معلول، الذي اصبح في موقف غير مريح في ظل انتقادات عدد من اجباء النادي على تشكيلة هجومية لصناعة الفارق، مشابهة بشكل كبير للقاء شبيبة القبائل، ترتكز أساسا على الرباعي صابر بوغرين ومحمد علي بن رمضان ومحمد علي بن حمودة ومعتز الزدام، مع امكانية دعمها باللاعب أنيس البدري في الشوط الثاني، والذي يحمل معه جماهير الترجي ذكريات جميلة في نهائي رابطة الأبطال لعام 2018 أمام نفس المنافس.
ورغم امتلاك الترجي التونسي لأسبقية الميدان، والثقة المطلقة للمدرب نبيل معلول الذي سبق له التتويج مع الترجي الرياضي التونسي بأمجد الكؤوس الافريقية عام 2011، في المهمة ليست من تحصيل حاصل بل يحتاج الترجي الى تأكيده حرصه على انجاح المغامرة الجديدة في سباق رابطة ابطال افريقيا .
ويؤمن لاعبو الترجي التونسي بقدرتهم على رفع التحدي وتجاوز عقبة الأهلي المصري اعتمادا على دراية واسعة وواضحة بالخصائص الفنية و اتكتيكية لفريق الاهلي لكن ذلك لا يمنع أبناء باب سويقة من التحلي بالحيطة والحذر من المنافس، ومجاراة المباراة بأسلوب تكتيكي ناجع يجمع بين الحذر الدفاعي والمراهنة على التهديف وهم يعرفون جيدا أنّ قبول هدف في المباراة سيصعب المهمة في مبارة الاياب بالقاهرة.
المصدر: وات