أكد راشد الغنوشي في افتتاح الندوة التي أقامها المنتدى العالمي للوسطية في تونس أمس أن الثورات العربية لا فضل لأحد في الغرب عليها مؤكدا الثورات العربية أعادت الأمة الإسلامية إلى قلب عملية المبادرة وصنع التاريخ بعد التهميش الذي عانته من قبل على حد تعبيره
و أكد في كلمته بأن التحدي الكبير الآن أمام الإسلاميين في أنظمة الحكم هو كيفية صياغة نظام حكم حديث رغم ضعف ما خلفه الأقدمون من أدبيات في هذا المجال مبينا بان النهضة تبنت النظام البرلماني لاجتثاث الحكم الاستبدادي مؤكدا بأنها قبلت بالنظام المعدّل و بالانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية و ذلك من أجل تحقيق المصلحة العليا للبلاد على حد قوله
و بين بأن التحدي الآخر للحكومة هو كتابة الدستور بما يقتضيه من نقاش لمسائل مثل المساواة بين الجنسين وحقوق الأقليات من ناحية وتغيير المنهج التنموي و الاقتصادي خاصة تغيير النظام الليبرالي الذي اعتبره قد أفسد الوضع في تونس وأدى إلى ثورة.
و أكد الغنوشي بأنه من الضروري الآن دراسة كيفية مواجهة التطرف العلماني والغلو الديني دون العودة إلى أسلوب العنف السابق مشيرا الى أن الحركة تعمل على جعل الشورى ثقافة بين الناس وتحويل الشورى إلى تطبيقات فعلية.
وتحدث رئيس حركة النهضة في سياق آخر في حوار له نشرته جريدة “الخبر الجزائرية” بوجود حملة ل ضد حركة النهضة و منظومة الحكم، وقال الغنوشي أن “هناك حالة اضطهاد إعلامي كبير تعيشه النهضة والترويكا”.
وبين رئيس الحركة أن “الإعلام الّذي كان يُمجد بن علي ليلا نهارا، هو الآن يهاجم النهضة والحكومة “وأضاف “أنا أتحدث على الغالب وليس على الجميع”.