تونس-أفريكان مانجر
قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان “اسم النهضة اسم جميل وأن تغييره ممكن ولكن ذلك سيكون مرتبطا بما سيحسم فيه المؤتمر حول علاقة المشروع المجتمعي والثقافي والسياسي “.
و اشار الغنوشي في حوار مع جريدة الشروق أن حزب النهضة متطور ان قياداته تريد أن يزداد تطورا ، موضحا بان “التطور مسار وليس له نقطة نهاية” وأضاف :”لم نحقق التطور المطلوب في حزبنا وفي بلادنا بما يجعل بلادنا في الموقع التاريخي الذي تستحقه ، نحنُ دون تاريخنا ودون عصرنا للآسف”.
الدساترة بنو الدولة
و أقر الغنوشي بوجود ثلاث عائلات الاسلامية والدستورية واليساريّة، كل واحدة منها تمثل بعدا ، موضحا بان الدساترة هم من بنوا الدولة واليسار ركّز على العدالة الاجتماعية والاسلاميّون ركّزوا على الهوية والديمقراطيّة، وهم التيارات تتكامل في ما بينها في الوطنية التونسية بحسب تعبيره .
لا تناقض بين المصالحة و العدالة الانتقالية
و اعتبر رئيس الحزب السلامي في تونس عدم وجود تناقضا بين الدعوة التي دعا لها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للمصالحة والعدالة الانتقالية مشيرا الى ان المصالحة هي مصالحة سياسية, تهدف الى تنظيف جروح وآلام الماضي بين جميع الأطراف والتيارات وتفتح صفحة جديدة في التاريخ.
و اضاف قائلا:”أيضا جزء من المصالحة التي دعى لها الرئيس السبسي كما فهمتها هي دعوة لغلق ملف طال وتعفن هو ملف رجال الاعمال ، هذا خسارة للبلاد وتضيع أموال كبيرة على المجموعة الوطنية نتيجة ذلك فالبلد تضرر من هذا التصرّف الغاشم ولم يعد بالامكان المواصلة في هذا المسار الذي يبدد المال والمؤسسات التي كانت تشغل مئات الآلاف”.
حكومة الصيد تعاني نفس مشاكل حكومات الترويكا
و في تقيمه لحكومة الحبيب صيد قال الغنوشي في ذات التصريح أن نفس المشكلات التي عرفتها مختلف الحكومات منذُ الثورة وأن نتائج الترويكا لم تكن سيئة بل ربّما كانت احسن رغم القصف الذي تعرّضت له بحسب تقديره .
و اقر بأن حكومة الصيد ليست افضل من غيرها ولكنها تعاني نفس المشكلات. ، نفس المشكلات مستمرة قائلا :”علينا ان نكون واقعيين ونعرفُ كيف نُعالج قضايانا الاجتماعية والاقتصاديّة بروح بناءة وبمحبّة لهذه الوطن ودون مُزايدات”.
الارهاب ليس جديد على تونس
و حول الاتهامات التي وجهت لحركة النهضة في التساهل مع الارهاب, قال الغنوشي إنّ الارهاب لم يكن جديدا ولم يأتِ مع النهضة و كان سابقا ولكن استفحل مع الترويكا ، مشيرا الى أنّ الارهاب استفحل في كامل المنطقة في سوريا وفي العراق وفي ليبيا.
و اقر رئيس حركة النهضة بخروج المئات من المساجد ،وعن سيطرة الحكومات المتعاقبة ومنها حكومتا الترويكا بسبب ضعف الدولة بعد الثورة و اكد وجود دور كبير للمساجد في محاربة الارهاب باعتبار ذلك بحسب رأيه “يتطلّبُ مقاربة شاملة ، الأمني الذي يواجه العنف والاقتصادي الذي يواجه الفقر والبطالة وفيها الديني الذي يُواجه تطرف الأفكار والتشدّد وينشرُ قيم الاعتدال والوسطيّة وتحريم دم المسلم وحُرمة الاوطان وترويج الفهم الصحيح للإسلام وتصويب الفهم الخاطئ لدى الشباب”.
لا نستكنف دعم السبسي
و شدد رئيس الحركة السلامية أن حركته لا تستنكفُ من دعم الرئيس الباجي قائد السبسي وأن ما يجمعه به علاقة احترام وتقدير مُتبادلة ورغبة مشتركة في خدمة مصلحة البلاد وإبعاد شبح المخاطر عنها بحسب قوله .