عقد رجل الأعمال القطري غانم بن سعد آل سعد وشريكه رجل الأعمال الليبي وحيد برشان ندوة صحفية حول آفاق نشاط الشركة الليبية القطرية القابضة في تونس وليبيا .
أكّد رجلا الأعمال أن تونس وليبيا أتيحت فيهما بفضل الثورة امكانيات كبيرة للاستثمار واحداث المشاريع المولّدة للتنمية والتّشغيل . وأفادا أن تونس ستكون مقرّا للشركة ومنطلقا للاستثمارات وتنفيذ المشاريع سواء عن طريق الشركات التي تملكها الشركة أو عن طريق شراكة بينها وبين شركات أخرى أو على أسس تجارية بحتة في علاقة بالنسيج المؤسّسي في البلدين وفي العالم .
واعتبرا أن الربيع العربي قد فجّر قدرات شعوب المنطقة بما يعود بالنفع عليها جميعا وعلى الاستثمار الذي سيلقى مجالا واسعا للمساهمة والكسب وشدّدا على أن حاجات المواطن هي منابع الانتاج واحداث مواطن الشغل ورفاه المواطن .
وأوضح غانم بن سعد آل سعد أن شركاته تنشط في عديد المجالات وفي مختلف بلدان العالم .وأن متطلبات التنمية والنجاعة الاقتصادية تجعل من تطوير ظروف عيش المواطنين وتقديم الخدمات لهم (البنية الأساسية /الصّحّة / التكوين والتعليم /خدمات السياحة والترفيه ) الأساس الذي تنطلق منه استراتيجيات عمل شركاته .ولذلك فهو يعتبر أن المؤسّسة الصغرى والمتوسّطة هي قوام النشاط الاقتصادي على خلاف ما يتصوّره البعض من أن المشاريع الكبرى هي المولّدة للتنمية والتّشغيل .كما اعتبر أن الشراكة وبناء علاقات مع المتدخّلين الاقتصاديين هو قوام نجاح كل استثمار .
وتناول رؤيته للقطاع السياحي في تونس الذي قال عنه انه واعد بحكم الطبيعة الجميلة والمواقع المناسبة لاحداث عديد المشاريع وأكّد أن اقامة مشاريع يتطلّب استراتيجية جديدة تقوم على اختيار المنتوج والأنشطة المصاحبة . وأبرز الحاجة الى تدريب الشباب الذي يسعى الى الدخول الى سوق الشغل في تونس وفي الخارج مؤكّدا أن الأساس في ذلك هو اكتساب المهارات المطلوبة .
وعن السوق الليبية قال انه رغم الامكانيات الكبيرة المتاحة فيها فان الوقت لم يحن بعد للاستثمار وتنفيذ المشاريع بحكم حاجة الاستثمار الى الاستقرار وأشار الى أن شركاته ستحتاج الى الخبرات التونسية لدخول السوق الليبية .
أبوالسعود الحميدي