تونس-افريكان مانجر
أكد مصدر مطلع من وزارة الشؤون الدينية “لافريكان مانجر” ان الوزارة قررت فعلا إلغاء كل اتفاقياتها السابقة مع فرع اتحاد علماء المسلمين بتونس ومركز الإسلام والديمقراطية.
وينشط الاتحاد العالمي الذي يتراسه يوسف القرضاوي في تونس منذ عام 2012 تحت حماية حركة النهضة و حكوماتها المتعاقبة .
و كان الحزب الدّستوري الحر ، قد طالب في بيان له امس الاربعاء 27 أكتوبر 2021، بتفعيل الفصل 45 من مرسوم الجمعيات المؤرخ في 24 سبتمبر 2011 لاستكمال إجراءات حلّ ما يسمّى “فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” والانطلاق في إجراءات حل “جمعية صاحب الطابع للثقافة الإسلامية” و”رابطة تونس للثقافة والتعدد” وغيرها من الجمعيات ذات العلاقة بتبيض الأموال وبالتنظيمات الإرهابية عبر العالم”.
وشدّد الحزب على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه الجمعيات والإذن بإيقاف العمل باتفاقيات التعاون والشراكة وكل أشكال التعامل بينها وبين الوزارات ومختلف أجهزة الدولة وطنيا وجهويا ومحليا.
من جهته ، أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا فتوى حول الإجراءات الاستثنائية الاخيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد ، اعتبر فيها أن “الاعتداء على العقد الاجتماعي الذي تم بإرادة الشعب التونسي محرما”.
وأفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان، بحرمة الاعتداء على العقد الاجتماعي بين الشعب والسلطة، الذي ينظم العلاقة بين الرئاسة ومجلس النواب ورئاسة الوزراء.
وتأتي هذه التصريحات بعد إصدار الرئيس التونسي، قرارا بتجميد عمل البرلمان و الذي يترأسه راشد الغنوشي احد الاعضاء الغير معلنة لهذا التنظيم .
كما تظاهر العشرات من التونسيين، شهر سبتمبر الماضي لمطالبة سعيد، بالتدخل لغلق فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، الواجهة السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين، بسبب الشبهات التي تحوم حول نشاطاته وأدواره في البلاد.
و قد تأسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في 11 جويلية عام 2004 عقب زيارة يوسف القرضاوي للندن، في اجتماع للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث الذي أسسه عام 1997، ويقع مركز الاتحاد الرئيسي في دبلن بأيرلندا، ومازال القرضاوي رئيسه منذ تأسيسه عقب فوزه بدورة جديدة لأربعة أعوام تمتد حتى العام 2018.
وكانت السعودية وحلفاؤها المقاطعون لقطر( الامارات ، مصر ، البحرين ) سنة 2017 ، قد وضعوا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على قائمة “الإرهاب” بزعم أنه يروج “للإرهاب باستخدامه الخطاب الإسلامي كغطاء لتسهيل نشاطات إرهابية”.
و لا يخفي الاتحاد دعمه لجميع الحكومات الداعمة للإسلام السياسي وبالتحديد في تجليه الإخواني، كما يظهر بموافقته للسياسات القطرية والتركية ومؤازرتها بكل حزم، كما لم يدَّخِر الاتحاد وسعاً لدعم الإخوان المسلمين في كل الدول.
وما يؤكد ذلك كمّ القيادات الإخوانية وارتباطها بدوائر صنع القرار والقيادة في الاتحاد، وعلى رأسهم القرضاوي نفسه، ونائبه أحمد الريسوني، رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية، والأمين العام للاتحاد علي محي الدين القرة داغي، وهو من كردستان العراق يحمل الجنسية القطرية، إضافة إلى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بتونس والمراقب العام للإخوان بها، والقيادي الإخواني بأمريكا صلاح الدين سلطان، والإخواني الأندونيسي محمد هداية نور، رئيس حزب العدالة والرفاهية، والمصري صفوت حجازي، والليبيين علي الصلابي وسالم الشيخي.