كشف رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية ل”أفريكان مانجار” خلال ندوة صحفية انعقدت على هامش انعقاد الهيئة التسييرية للحركة العالمية للديمقراطية في تونس أن صعود التيار السلفي بهذا الشكل المباغت والسريع في تونس يمثل خطرا أكيدا على المشهد التونسي و أرجع بروز هذه الظاهرة واستفحالها إلى أطراف خارجية منها وداخلية تعمل على إرباك البلاد وإفشال مسار الانتقال الديمقراطي.
وأضاف المصمودي أن الخطأ أو نقطة الضعف بالنسبة للحكومة الحالية وخاصة حركة النهضة تكمن في أنها حكومة جديدة لم تمسك بعد بزمام الأمور خاصّة على مستوى وزارة الداخلية.
كما وجّه دعوة لهذه الحكومة مفادها أن تكون أكثر حزما مع هذه المجموعات في تطبيق القانون والوقوف ضد كل أشكال العنف,مستعرضا في ذلك ما لحقه شخصيا من تهديدات من طرف حزب التحرير و السلفيين الذين اتهموه بالعمالة والكفر والإلحاد والسعي إلى تبني ديمقراطية تتعارض مع الاسلام.
وأشار المصمودي في ذات السياق الى أن هذه المجموعات بإمكانها أن تؤثر سلبا على حركة النهضة في الانتخابات المقبلة,فإذا ما فشلت النهضة في توفير الأمن والسكينة للمواطن فإنها لن تتمكن من دخول الانتخابات المقبلة بنفس الحظوظ السابقة.
وردا على بعض التصريحات الأخيرة التي اتهمت حركة النهضة بمسايرة والتستر على التيار السلفي ودعمه,قال رئيس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية أن هذا الاتهام يعد خطيرا ومن شأنه أن يوتّر الأجواء العامة للبلاد كما انه نوع من التخوين والتكفير للنهضة وللحكومة التي وحسب قوله تقوم بجهد كبير في توفير الأمن خاصة بالنسبة لوزير الداخلية علي العريض وما يحتاجه اصلاح الجهاز الامني من جهد ووقت.
وكان المصمودي قد تم اختياره أمس الاثنين ممثلا عن تونس داخل الهيئة التسييرية للحركة العالمية للديمقراطية .
ويذكر أن هذه الحركة التي تضم 6 آلاف عضو من مختلف الدول من خبراء ونشطاء سياسيين وأصحاب قرار وجمعيات خيرية تهدف إلى تنمية الديمقراطية في العالم.
شادية الهلالي