أتى اليوم الأربعاء 2 ماي 2011 نائب بالمجلس الوطني التأسيسي برضيعة فلسطينية عالقة على الحدود التونسية الليبية إلى مقر المجلس في حركة رمزية قام بها للكشف عن معاناة عائلات فلسطينية عالقة على الحدود بالجنوب التونسي.
وتفاجأ النواب ببكاء الطفلة الفلسطينية ريماس في المجلس وهي في حضن النائب رفيق التليلي عن المؤتمر من أجل الجمهورية، لتتراوح ردود أفعالهم بين الاستغراب والتأييد للحركة الرمزية للنائب، في وقت اعتبر فيه رئيس المجلس مصطفى بن جعفر أن مثل هذا العمل خارج عن موضوع الجلسة اليوم المخصصة لمواصلة مناقشة ميزانية الدولة التكميلية لسنة 2012، رغم مساندته القضية الفلسطينية، مشددا على رفضه لمثل هذا الأسلوب.
وقال النائب التليلي أنه جاء بالطفلة للمجلس من خلال هذه الحركة الرمزية للإبلاغ عن الوضعية اللاإنسانية للاجئين الفلسطينيين الذين لا يحملون وثائق هوية فلسطينية وبقوا عالقين في مخيم بوشوشة منذ أكثر من عام على الحدود التونسية الليبية على إثر تدهور الوضع الأمني في ليبيا.
وحسب ذات النائب فإن الطفلة ريماس لا يمكنها مغادرة تونس مع أبويها لأنها تحمل مضمون ولادة تونسية بعد أن تمت ولادتها بالأراضي التونسية في حين يحمل أبواها الفلسطينيان وثائق أردنية.
وقد طالب النائب السلطات التونسية النظر في وضعيات اللاجئين الفلسطينيين على الحدود التونسية والليبية، مؤكدا أنه على العالم أن يتحرك لإيجاد حل لمثل هذه الوضعيات وعلى أن يتم مراجعة قرار الجامعة العربية بخصوص حق العودة الذي زاد من معاناة الفلسطينيين اللاجئين وإلى صعوبة تنقلهم بين الدول العربية بعد أن تم ترحيلهم من أراضيهم الأصلية عام 1948 من دون أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم منذ ذلك التاريخ.