تونس- افريكان مانجر
استهدفت ليلة البارحة مجموعتين إرهابيتين”تابعتين لكتيبة عقبة ابن نافع ” نقطتي مراقبة تابعتين للجيش الوطني على مستوى منطقة هنشير التلة بجبل الشعانبي باستعمال قذائف الار بى جى وأسلحة رشاشة تزامنا مع وقت الإفطار ,مما أسفر عن استشهاد 14 جنديا و جرح سبع آخرين و اختفاء أخر .
و تعتبر هذه المرة الأولى التي تستعمل بها الجماعات الإرهابية في تونس لأسلحة متطورة على عكس العمليات السابقة التي كانت تعتمد خاصة على القنابل التقليدية و على أسلحة “الكلاشنكوف “مما جعل مراقبون يعتبرون أن هذه نقلة نوعية في الإرهاب الموجه إلى تونس .
تقرير أممي يحذر من دخول صواريخ متطورة إلى تونس
و كان تقرير للأمم المتحدة، نُشر في شهر مارس الماضي ، أكد أنه يجري تهريب الصواريخ المضادة للطائرات التي تُحمل على الكتف من ليبيا إلى تشاد ومالي وتونس ولبنان، وربما إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، وأن محاولات جرت لإرسالها إلى جماعات المعارضة السورية، فيما كشف ذات التقرير عن العثور عن مثل هذه الأسلحة في تونس.
يذكر أن مجلة دير شبيغل الألمانية كانت كشفت الصائفة الماضية أن المملكة العربية السعودية تعتزم تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات لمواجهة مقاتلات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وذكرت المجلة الأسبوعية في مقال قالت انه يستند إلى تقرير سري لجهاز الاستخبارات الأجنبية الألمانية والحكومة الألمانية الأسبوع الماضي ان السعودية تدرس إرسال صواريخ (مانبادس) مسترال الأوروبية الصنع والتي تعرف باسم أنظمة الدفاع الجوي المحمولة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وزارة الداخلية تؤكد تهريب صواريخ الار بي جي
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في تصريح سابق “لافريكان مانجر” وجود إمكانية كبيرة لتهريب صواريخ ليبية ارض-جو إلى تونس عبر الحدود التونسية الليبية .
وزارة الدفاع التونسية :”تهريب الأسلحة آمر وارد ”
و لم تستبعد وزارة الدفاع التونسية في السياق ذاته تهريب صواريخ مضادة للطائرات من ليبيا إلى الأراضي التونسية في ظل وجود عدد كبير من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تحاول التسلل للبلاد حيث صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية سابقا إن تهريب بعض الأسلحة من بينها الصواريخ المضادة للطائرات من ليبيا إلى تونس ‘أمر وارد ولكنه غير مؤكد’، مشيرا إلى أن الجيش يقوم بجهود مكثفة لمراقبة الحدود مع ليبيا في محاولة لمنع تكرار هذه الحوادث.
أنصار الشريعة و تنظيم القاعدة مورطة في شبكات التهريب
في السياق ذاته جاء في تقرير ميداني لباحث تونسي منصف قرطاس، بمعهد الدراسات العليا في جنيف ومدير لبرنامج بحثي بالمعهد بعنوان “الأمن في شمال أفريقيا”، أن أكثر المناطق المستخدمة لتهريب الأسلحة والمخدرات هي مناطق “السباخ” الواقعة جنوب معبر «رأس جدير» حيث تتم هنالك عمليات تهريب الأسلحة الخطيرة وبكميات أكبر وذلك على اعتبار أن هذه المسالك خطيرة بالنسبة إلى المهربين وأيضاً بالنسبة إلى أعوان الأمن.
و شدد قرطاس انه بالإضافة إلى تنظيم أنصار الشريعة توجد مجموعات سلفية أخرى على علاقة بأطراف في الجزائر وليست أقواها «أنصار الشريعة» تعمل في مجال تهريب الأسلحة معتبراً أن عمليات التهريب النوعية هذه تنفذتها جماعات متطرفة على علاقة وتنسيق كبير بعناصر إرهابية متمرسة في الجزائر، كما يشير إلى أن المسالك أو الأساليب المعتمدة والأسلحة المطلوبة توجه في أحيان كثيرة أصابع الاتهام إلى القاعدة في المغرب الإسلامي .
مخازن أسلحة على الحدود التونسية الليبية
يذكر أن وزارة الداخلية كانت أعلنت بداية هذا العام عن إلقاء القبض على مجموعة متورطة في تخزين أسلحة بمدنين التي تتبعها مدينة بنقردان ووصفت المجموعة بأنها إرهابية ومرتبطة بمجموعات أخرى داخل جهات الجمهورية .
و قد تم العثور في شمالي ولاية مدنين في احد الأحياء على طريق قابس على مخزن للأسلحة متمثلة في عدد من كلاشنكوف،”اربي جي “و القنابل و أكد شهود عيان أنهم شاهدوا أربع شاحنات شرطة محملة بالأسلحة.
هذا و قد تم ضبط كميات هائلة من الأسلحة داخل المدن التونسية غير الحدودية من أهمها مخزن الأسلحة الذي يعتبر انه اكبر مخزن أسلحة تم اكتشافه من قبل السلطات الأمنية بالمنيهلة بالعاصمة
كما يتبين للسلطات الأمنية من خلال الحملات المداهمة الأخيرة لعدد من السلفيين المورطين في أحداث الشعانبي و اغتيال البراهمي و بلعيد ، امتلاك هؤلاء لعدد من الأسلحة المتطورة .