تونس- افريكان مانجر
أكد كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالملف الأمني رفيق الشلي أنّ الخطر الحقيقي الذي يجب أن نتخذ منه احتياطاتنا منه هو العناصر التونسية الموجودة في ليبيا، وخاصة قيادات أنصار الشريعة والذين يحاولون أن يجدوا الدعم من تنظيم داعش لمساعدتهم في الوصول إلى تونس.
وأفاد كاتب الدولة في حوار مع صحيفة “الصريح” الصادرة الخميس 11 جوان 2015 أنّ كلّ محاولاتهم باءت بالفشل باعتبار أنّ تنظيم داعش مهتم بالتحكم في المنطقة الليبية.
و اضاف أن فرع تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف” بتنظيم داعش” لا يهدف للوصول الى تونس و انما هو منشغل بكيفية التمركز في ليبيا و مزيد الانتشار في كل المناطق و السيطرة على مواقع النفط فيها .
تحقيق إداري في أحداث دوز
وفيما يتعلق باستعدادات تونس لحماية أراضيها، قال الشلي إنّ التهديد موجود من الجانب الليبي لكن الاحتياطات موجودة أيضا داعيا إلى الابتعاد عن خطاب التفرقة وزرع الفتنة من خلال إصدار بيانات ومطالبة بإسقاط الحكومة والحال أنّ البلاد تحتاج حاليا إلى وقفة وهبة اليد الواحدة لحماية الأراضي التونسية.
وبخصوص أحداث الجنوب، أكد المصدر ذاته أنّ وزارة الداخلية قامت بفتح تحقيق إداري عقب الأحداث الحاصلة في مدينة دوز من ولاية قبلي. وحول أن كانت هناك أطراف مشكوك فيها كانت وراء الفوضى، قال الشلي إنّه هناك أطراف تحركت وهناك أسماء معروفة والتحقيق هو الذي سيكشف التفاصيل وفق تعبيره.
تفكيك شبكات تسفير
وفي سياق متصلّ، أكد رفيق الشلي أنّه تمّ مؤخرا الكشف عن عديد شبكات التسفير وتفكيكها. وقال إنّه تمّ الكشف على شبكات تسفير عبر شبكات التواصل الاجتماعي الى جانب تفكيك شبكات أخرى متورطة في التسفير وقد تمّ التعرف على أسمائهم ووقع إيقاف العديد منهم.
وأضاف كاتب الدولة أنّه تمّ أيضا إيقاف المتهم الذي كان وراء تسريب إشاعة تستهدف طائرات الخطوط الجوية التونسية والذي سرّب إشاعة لا أساس لها من الصحة حذّر فيها كلّ الموطنين من استعمال طائرات الخطوط الجوية انطلاقا من 15 شعبان.
وأكد الشلي أنّ هذه التحذيرات لا أساس لها من الصحة، وقد تبين أنّ المشبوه فيه شاب أراد أن يسرّب الإشاعة دون سبب يذكر. وقد تمّ إيقافه وإخضاعه للتحقيقات.
خطة لتأمين الطائرات التونسية
يُشار إلى أنّ بعض المواقع تناقلت مؤخرا خبرا مفاده إمكانية استهداف الطائرات التابعة للخطوط التونسية، وتبعا لذلك أكد وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي وضع خطة لتامين المطارات التونسية وعقد الادرات المختصة لاجتماعات في المطار للتوقي من خطر التهديدات.
وأضاف الوزير أن السلطات أقرت تعزيزات أمنية مكثفة، بعد تحذير تنظيم داعش من ركوب الطائرات بداية من منتصف شهر شعبان الحالي، وهو ما يوافق انطلاق الرحلات الجوية ضمن اتفاقية «السماء المفتوحة» بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وأشار الغرسلي إلى وجود سلسلة من الاجتماعات الأمنية بمطار تونس قرطاج وبقية المطارات التونسية، تحسبا لأي طارئ، مؤكدا أن اتخاذ هذه الاحتياطات الأمنية لا يأتي فقط كرد على التهديد الإرهابي، بل في إطار ما تعيشه تونس من تهديدات إرهابية متواصلة، وأبدى استعداد بلاده لمواجهة كل التهديدات الإرهابية بقوله: “يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات”.
وبخصوص الاحتياطات الأمنية التي تم اتخاذها، قال الغرسلي، إن الوحدات الأمنية ضاعفت خلال الفترات الأخيرة من جهودها في مجال الاستخبارات، مضيفا أن قوات الأمن على أتم اليقظة والاستعداد، مع اقتراب مواعيد إجراء امتحانات نهاية الموسم الدراسي، ودخول الموسم السياحي، وشهر الصيام