افريكان مانجر-وكالات
قررت روسيا مغادرة مجلس أوروبا متهمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بجعله أداة في خدمة “توسعهما العسكري والسياسي والاقتصادي شرقا” في اليوم العشرين لبدء غزو القوات الروسية لأوكرانيا.
وأوضح تولستوي أن روسيا خرجت من مجلس أوروبا بإرادتها الخاصة، مشيرا إلى أن جميع المسؤوليات عن كسر الحوار مع مجلس أوروبا تقع على دول الناتو.
وقال “تقع المسؤولية الكاملة عن قطع الحوار مع مجلس أوروبا على عاتق دول الناتو، التي ظلت طوال هذا الوقت تستخدم موضوع حقوق الإنسان لتحقيق مصالحها الجيوسياسية والهجوم على دولتنا”.
وأضافت وزارة الخارجية الروسية “أولئك الذين يجبروننا على اتخاذ هذه الخطوة سيتحملون المسؤولية التامة عن تدمير النطاق الإنساني والقانوني المشترك في القارة والتداعيات على مجلس أوروبا الذي سيفقد من دون روسيا وضعه كهيئة اوروبية شاملة”.
ومن التداعيات الرئيسية لهذا الانسحاب، عدم استفادة المواطنين الروس البالغ عددهم 145 مليون نسمة من حماية المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذراع القضائية لمجلس اوروبا والملاذ الأخير ضد أي قرارات تعسفية قد تصدر عن محاكم بلدهم.
وتشكل موسكو المصدر الرئيسي للملفات التي تنظر بها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. فأكثر من 24 % من القضايا المطروحة راهنا على المحكمة تتعلق بروسيا وبعضها ملفات لها رمزية كبيرة مثل قضية المعارض أليكسي نافالني.
و اتهمت الخارجية الروسية مؤسسات مجلس أوروبا ومن بينها المحكمة، بأنها “استُخدمت بشكل منهجي لممارسة ضغط على روسيا والتدخل في شؤونها الداخلية”.
(وكالات)