أفاد سامي الفهري خلال استنطاقه أن بلحسن الطرابلسي ولدى أول لقاء مهني بينهما ، ودون مقدّمات اقترح على بلحسن الطرابلسي الدخول بصفة شريك بشركة «كاكتوس» فرد عليه بلحسن الطرابلسي قائلا: «كيفاش شريك؟» حينها شعر الفهري انه فعلا في موضع ابتزاز ثم أجابه بلحسن قائلا له باللغة الفرنسية Cinquante cinquante وأوضح الفهري ان بلحسن الطرابلسي وخلال اجابته كان يرصد بدقة ردّة فعله مما زاد في تخوّفه من امكانية منعه من دخول مؤسسة الاذاعة والتلفزة في صورة رفضه المقترح فأجبر على الموافقة.
ويقول الفهري إنه وبعد اطلاعه على الكتب المحرر في الغرض تبيّن له انه وقع تحوير القانون الأساسي لشركة “كاكتوس برود” ومعرّف عليه بإمضاء بلحسن الطرابلسي حيث تضمن توزيع أسهم الشركة في صيغتها الجديدة وذلك بإسناد 51٪ منها الى شركة SILT SICAV في شخص بلحسن الطرابلسي والحال ان الاتفاق كان في حدود 50٪ الأمر الذي أثار استغراب الفهري وللمرة الثانية أجبر على الإمضاء ليقينه من سيطرة بلحسن ونفوذه.
وقد اقتصر دور بلحسن الطرابلسي على الحصول سنويا على 51٪ من أرباح الشركة وتواصل ذلك الى غاية سنة 2008.
سامي الفهري أشار الى مفاجأة ثانية كانت في انتظاره في احدى المناسبات وعند قيامه بعرض محضر المصادقة على موازنة الشركة على بلحسن قصد إمضائه قال له حرفيا “هاك وليت un petit miliardaire” وأضاف: “اشنوى ما انذوقوش فلوسك؟”.
وطلب منه تمكينه من مبلغ 500 ألف دينار واشترط أن تكون نقدا وأن لا يقع طرحها من مرابيح الشركة، وكان له ما أراد، وتكرّر الأمر في السنتين المواليتين.(المصدر “الشروق”)