كذّب مدير قناة التونسية ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻔﮭري اليوم الخميس 30 أوت 2012 تصريحات وزﯾر اﻟﻌدل ﻧور اﻟدﯾن البحيرى حول هروبه من القضاء وما يؤكد تورطه.
وقال سامي الفهري فى شريط فيديو نشره على مواقع التواصل الالكتروني “فيسبوك” و”تويتر” أن ظروف صحية حالت دون تسليم نفسه وأنه يعتزم ﺗﺳﻠﯾم نفسه اليوم الى سجن المرناقية . ولم يكن واضحا تاريخ تسجيل هذا الفيديو.
في هذه الأثناء كشف الفهري أنه كان تلقى مكالمة هاتفية من المستشار السياسي لرئيس الحكومة لطفي زيتون، يحذره من التعرض من شخصية راشد الغنوشي بالانتقاد.
قال اﻟﻔﮭري مخاطبا وزير العدل: ” أنا مظلوم وجميع أﻣﻼكي وأموالى قد أفتكت منى “، معتبرا أن قرار إيداعه السجن لم يحترم مبدأ حق الدفاع، ومضيفا أن دائرة الاتهام اتّخذت القرار بشكل سريع للغاية دون أن يحضر محاميه ليطلع على أوراق القضية أو للدفاع عنه.
وكشف الفهرى الضغوطات التى مورست عليه لتغيير اﻟﺧط اﻟﺗﺣرﯾري ومن بينها ﻣداھﻣﺔ مصالح اﻟدﯾواﻧﺔ ﻣﻘر “اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ تي في”، اضافة الى تصريحات بعض المسؤولين فى الحكومة المتقدة لبرنامج “القلابس”. كما أزاح النقاب عن تدخل ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟطﻔﻲ زﯾﺗون اﻟذي حذره في اتصال هاتفي ﺑﻌدم اﻟﻣﺳﺎس ﻣن زعيم النهضة راﺷد اﻟﻐﻧوﺷﻲ ﻷنه ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻛﺑﯾرة وﻣﻘدﺳﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﻣس ﺑﮭﺎ خاصة وأن ﺷﺑﺎب اﻟﻧﮭﺿﺔ ﻣﺳﺗﺎء من ذلك، بحسب تعبيره.
كما تحدث عن اﺳﺗﯾﺎء المستشار الاعلامي برئاسة الحكومة لطفى زيتون ﻣن تمريره ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺣﻠﻘﺔ ﻣن ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻣﺳﺎح مع ﺟوھر ﺑن ﻣﺑﺎرك حيث قال له “إن الرسالة واضحة وأني فهمت ماذا تقصد بذلك”.
ويواجه سامي الفهري تهمة استغلال نفوذه مع صهر الرئيس الأسبق بلحسن طرابلسي ليحقق ثروة من خلال استخدام المال العام.