مثلت مؤخرا الفنانة نادية الجلاصي أمام المحكمة الابتدائية بتونس، حيث تمّ استنطاقها من طرف أحد قضاة التحقيق على خلفيّة أحداث العبدليّة.
وقد انطلقت الأبحاث مع نادية الجلاصي على خلفية اتهامها بعرض ما من شأنه أن يعكّر صفو النظام العام وذلك طبق أحكام الفصل 121 من مجلّة الجزائيّة، وأبقيت نادية في حالة سراح بعد عرضها على القيس، وهو إجراء قانوني يتمّ اتّخاذه للتأكد من الثوابت العدليّة التّي تدين المتهمّ، بحسب موقع “جدل” الإعلامي.
وكان قصر العبدلية شهد عرض عدد من اللوحات تشكيليّة ومنحوتات ادّعى بعض المتشدّدين دينيّا أنّها تمسّ من الإسلام ومن المسلمين، في حين اعتبر آخرون أنّها تُدرج ضمن حريّة التعبير الفنّي وليس فيها ما يمسّ من الدّين الإسلاميّ.
يشار إلى أن الفنانة نادية الجلاصي هي صاحبة العمل الفنّي المتمثّل في ثلاث تماثيل متفاوتة الحجم لامرأة ترتدي حجابا أسود مغمورة وسط عدد كبير من الأحجار. وهو ما أثار حفيظة بعض المواطنين الذّين اعتبروه مسّا بالإسلام وتعديّا على رمزيّته ومكانته.