تونس – أفريكان مانجر
اعترف الخميس 27 ديسمبر الجاري أحد المتهمين بجرائم قتل عديدة ومتفرقة لمحاميه بأن عدد ضحاياه يفوق الـ 14 وأنه ارتكب جريمة قتل أخرى بجهة القلعة الصغرى سنة 1997 في حق فتاة لم تتجاوز 23سنة تعرف عليها خلال حفل زفاف واستدرجها للمقبرة ليغتصبها ثم يقتلها ولم يسبق له أن أفصح عنها .
وأشار لمحاميه حسب ما ذكرته “الشروق” الى أنه تم اثر ذلك محاكمة مجموعة من الشبان وسجنهم الى حد الآن بتهمة لم يرتكبوها.
في سنة 2008 تمكن أعوان شرطة صفاقس الجنوبية من إيقافه بعد الاشتباه فيه في جريمة قتل كهل تمت سنة 2005 ليعترف على إثرها بقتل طفلة الـ 15 سنة بجهة الشفّار وامرأة متزوجة بجهة طينة ويواصل اعترافاته بقضايا قتل أخرى يمتد مجالها من العاصمة الى جندوبة وصفاقس وسوسة منها قضايا قتل بعد الاغتصاب والمفاحشة لأكثر من طفلة دون العشر سنوات (4 ضحايا) وأخرى لفتيات دون الخامسة عشرة من العمر.
المتهم كان قد أقر بارتكابه لجريمة قتل بمدينة مساكن من ولاية سوسة سنة 2003 ذهب ضحيتها كهل ضرير عمره حوالي 80 سنة وعرفت الجريمة آنذاك بجريمة «التاكسيفون» حوكم من أجلها بالإعدام في الطور الابتدائي لكنه استأنف الحكم وعيّنت الجلسة ليوم 29 جانفي المقبل لتسخير محام وبالفعل تم تسخير الأستاذ أمين بوكر المحامي بسوسة للدفاع عن المتهم وتحوّل المحامي يوم الخميس الى سجن المسعدين لملاقاة منوبه وسماعه.
وأثناء جلستهما اعترف المتهم أمام محاميه وأيضا مدير السجن بأنه ارتكب جريمة القلعة الصغرى وتورط أشخاص آخرون مسجونون الى حد الآن بتهمة جريمة لم يرتكبوها.
المحامي أكّد لـ «الشروق» أن منوبه تملكته رعشة انقلبت معها عيناه وتذكر على إثرها ما صرّح به له المتهم حيث قال له بصريح العبارة «كي نقتل نتفرهد». المحامي الأستاذ أيمن بوكر يؤكد أن المتهم هو مجرم غير عادي لأنه ينكّل بضحاياه قبل القتل وبعده وبالتالي يجب علاجه في أقرب الآجال لأنه حسب ما جاء على لسان المحامي يعتبر هذا المتهم مريضا نفسانيا وقادر على القتل في كل لحظة وهو مصدر خطر على السجناء.