بالأسلوب الحاد الذي تميّز به أجاب سليم بن حميدان وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية المنتمي للمؤتمر من أجل الجمهورية على سؤال “أفريكان ماناجر” حول امكانية مغادرة الحزب للائتلاف بعد فوضى التصريحات والانسحابات التي سادت جلسة المؤتمر الافتتاحية أجاب قائلا :”لن يفرح أعداء الثورة بانسحاب حزب المؤتمر من الائتلاف الحكومي الذي قررته الارادة الشعبية “. وأضاف :”سيبقى الائتلاف قائما الى حين الانتخابات القادمة ” .
وتحدّث عن المستقبل الزاهر للحزب وكأنّه يتحدّث عن أحد الأحزاب الشيوعية في البلدان الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية قائلا عنه انه سيظل قبلة الديمقراطيين والرافضين لعودة الاستقطاب الايديولوجي وأفاد أن شخصيات سياسية مرموقة بصدد الالتحاق به وأورد اسمين هما :عدنان منصر وعبدالعزيز كريشان اللذين سبق لهما الالتحاق بالحزب في ازمة اقالة عبدالرؤوف العيادي .
وأشار أحد الملاحظين السياسيين الى أن هذا الادعاء يذكّر بما فعله بورقيبة مع سليمان بن سليمان الذي أعلن عن ارجاعه الى حظيرةالحزب الدستوري أكثر من مرّة والحال أنه طرده منه مرّة واحدة محاولا في كل مناسبة استثمار الاعلان عن اعادته مما جعل العملية غير جدّية وسمجة .