تونس- افريكان مانجر
دعا الأستاذ الجامعي، شهاب بودن، إلى ضرورة سن قوانين جديدة ومجددة تتماشي ومجالات استعمال الهيدروجين الأخضر.
وأفاد بودن، الذي شغل في السابق منصب وزير للتعليم العالي والبحث العلمي، في تصريح صحفي امس السبت، على هامش يوم علمي نظمته بالمنستير المدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير حول « فرص وتحديات البحث الأكاديمي حول تقنيات « باور 2 اكس » في تونس » بأنّ 5 في المائة من المنشورات العلمية في تونس موجهة نحو الطاقة وتنشر خاصة في المجلة الدولية للهيدروجين، كما أنّ مجالات البحث كبيرة وواعدة في مجال الهيدروجين من بينها التصنيع، والنقل، والتخزين، والتحويل، إلى جانب الآليات والتجهيزات، وفق ما نقلته وكالة تونس افريقيا للانباء.
وقال إنّ كل تكنولوجيا تحمل ايجابيات وسلبيات ولابّد من الوعي بذلك، وإيجاد الحلول للسلبيات قبل اعتماد أي تكنولجيا، معتبرا أنّ البحث العلمي في تونس لابّد أن يكون في تناغم مع تطور هذه التكنولوجيات.
وأوضح أنّ استعمال الهيدروجين الأخضر يمثّل توجّها عالميا باعتباره من توصيات اتفاق باريس للمناخ لسنة 2015 والذي وقّعت عليه تونس، كما يعتبر اعتماد الهيدروجين الأخضر من الركائز التي من شأنها المساهمة في التخفيض من البصمة الكربونية ومن انبعاث الغازات.
وأشار إلى أنّه يمكن لتونس بفضل موقعها الجغرافي ومناخها أن تصبح بلدا منتجا للهيدروجين ومصدّرا له وهناك فرص كبيرة للاستثمار في هذا المجال والتشغيل وتحقيق نمو اقتصادي.
من جهته، صرّح شكيب بن مصطفى، خبير إقتصادي وعضو في منظمة الأعراف « كونكت »، أنّ تونس قادرة على التموقع في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات قدرها 3 بليون دولار والذي يعتبر حجم استثمار غير مسبوق في البلاد.
واقترح إحداث مجمع عنقودي للهيدروجين بتونس يضم الباحثين ومراكز البحث الوطنية والقطاع الخاص لتكوين رؤية حول كيفية المساهمة في إستراتيجية الهيدروجين الأخضر، حتّى يكون الهيدروجين فرصة لنمو الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنّه تم إحداث مثل هذا المجمع العنقودي في إحدى الدول الصديقة أين يمثل المخاطب الوحيد مع الطرف الأجنبي في مجال الهيدروجين الأخضر.
المصدر: وات