تونس- افريكان مانجر
قرر مجلس شورى حركة النهضة، المجتمع مساء الخميس بمقر الحركة في دورة استثنائيّة، دعم حكومة الحبيب الجملي، في جلسة منح الثقة اليوم الجمعة بمجلس نواب الشعب.
ودعا رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، في ندوة صحفية عقب الاجتماع، مختلف الكتل البرلمانية إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة والتصويت للحكومة المقترحة.
وأوضح الهاروني أنّ مجلس الشورى قرّر دعم حكومة الجملي المقترحة، رغم تمسّك الحركة بحكومة سياسيّة مكونة من الأحزاب ومنفتحة على الشخصيات الوطنية، وتحفظها على بعض الوزراء المقترحين، وعلى خيار رئيس الحكومة المكلّف المتعلّق بتشكيل حكومة من المستقلين.
وبيّن أنّ المصلحة الوطنية تقتضي أن تكون لتونس حكومة في أقرب الآجال وفي أحسن الظروف وبحزام سياسي قوي وبأغلبية برلمانية مريحة إضافة إلى برنامج يعبّر عن طموحات التونسيين تكون أولويته الحرب على الفساد والفقر والبطالة والتهميش، من جهة، وإصلاح الإدارة ورفع التحدي الإقتصادي والاجتماعي بعد أن نجحت تونس في الإنتقال الديمقراطي والانتصار على الإرهاب، من جهة أخرى.
وأكّد الهاروني أنّ حركة النهضة قد تابعت كل التطورات عند مختلف الكتل ومواقفها، وهي متفائلة بمنح الثقة للحكومة المقترحة خلال جلسة اليوم بالبرلمان، في ظلّ الاختلافات داخل الأحزاب والكتل، داعيا كل الكتل بالبرلمان إلى التصويت للحكومة المقترحة على أساس برنامجها، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة.
وقال إنّ الحركة ستعمل وستجتهد لتمرير الحكومة، وإنّ مجلس الشورى قد أكّد على ضرورة تكثيف المشاورات مع مختلف الكتل البرلمانية، مشدّدا، في هذا الجانب، على دور رئيس الحكومة المكلف. وقال في هذا الصدد “رئيس الحكومة مطالب ببذل قصارى جهده، والنهضة لن تدخر جهدا للمشاورات.. ليس مسموحا بالفشل في تشكيل الحكومة”.
وبخصوص ما يتم تداوله بشأن حكومة إنقاذ، أشار الهاروني إلى أنّ “الحديث عن حكومة إنقاذ كان منذ سنة 2013، وكثيرون من تقدموا لذلك.. لكنهم لم يحققوا المهمة”، متابعا “لسنا في حاجة إلى حكومة إنقاذ، وإنما إلى حكومة إنجاز”.
أمّا عن عودة النقاشات مع حزب التيار الديمقراطي، فقد أكّد الهاروني أنّ التيار قدّم بعض المقترحات، لكنّها لا تهم جلسة منح الثقة ليوم غد، وإنما تهمّ حكومة أخرى بعد هذه الحكومة المقترحة، ليشير إلى أنّ حركة النهضة، في الوقت الراهن، “تعمل على إنجاح هذه الحكومة القابلة للتطوير، وتدعو كل الأطراف إلى منحها الثقة”.
يذكر أنّ مجلس شورى النهضة قد اجتمع بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للحركة وكتلة النهضة بالبرلمان. كما قدم رئيس الحركة خلال الإجتماع تقريرا عحول آخر التطوّرات على مستوى المشاورات المتصلة بتشكيل الحكومة، والتطورات الوطنية والإقليمية، وآخر المعطيات حول الاستعداد لجلسة غد الخاصة بمنح الثقة للحكومة المقترحة.
يذكر أن المجلس الوطني لحزب قلب تونس (18 نائبا) وكتلة الإصلاح الوطني التقنية (15 نائبا)، قد أعلنا مساء الخميس عن قرارهما بعدم منح الثقة لحكومة الجملي في الجلسة البرلمانية المبرمجة لليوم الجمعة.
المصدر (وات)