حذر شيوخ قالوا إنهم “يمثلون التيار السلفي” في تونس ،الخميس، بعد لقاء ثلاثة منهم الرئيس المرزوقي بناء على طلب منه ووساطة طرف ثالث لم يسمّوه حذّروا من تنفيذ أعمال “إرهابية” في البلاد ونسبتها الى التيار السلفي الجهادي، ونبهوا من “انفجار” شباب السلفية نتيجة ما يعتبرونه تواصلا لسياسة بن علي تجاههم . واصفين سياسة النهضة تجاههم ب “الظالمة و والعنيفة ” .
وأعلن الشيخ خميس الماجري في مؤتمر صحفي بمسجد المركب الجامعي في المنار بمعية أربعة شيوخ آخرين هم محمد منيف وحسن الصواني “أبو صهيب” وعماد بن صالح “أبوعبدالله التونسي” ومحمد بوبكر ” أن لديهم معلومات “متأكدة” تفيد بأن مخططا يجري حبكه لتفجير أعمال عنف في البلاد و تلفيقها إلى التيار السلفي. وأكّد أنه ليس متحققا من نوعية الأعمال هل ستكون إحراق نزل، أو أي تفجير آخر ؟
و استبق الأحداث قائلا ” نحن أبرياء من كل حدث سيقع”.
الشيخ عماد بن صالح المكنى بأبو عبد الله التونسي ندد بما أسماه عملية “اضطهاد” للتيار السلفي في تونس منذ تعرض السفارة الأمريكية بتونس إلى هجوم . مؤكدا أن الشرطة اعتقلت منذ مهاجمة السفارة الأمريكية 800 سلفي ودعا إلى الإفراج عنهم “فورا”.
وشهّر بما قال انه ” تعذيب” تعرّض له المعتقلون في السجون ومنع لزيارات الأهل والمحامين وحتى “المصاحف” حسب دعواه وهو أمر قال إنه لم يحدث حتى في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي اضطهد الإسلاميين.
واستشف أن لدى الحكومة “مشروعا لإقصاء السلفيين واضطهادهم ” متسائلا “هل هذه السياسة تدخل في اطار صفقة مع أميركا؟”
وفي مجال الربط بين سياسات بن علي وحكومة النهضة تجاه شباب السلفية قال” أبوعبدالله التونسي” : “من الغرائب أن يكون اضطهاد الشباب السلفي آخر عمل لنظام بن علي، وأول عمل لهذه الحكومة” التي قال إنها لم تحقق أيا من وعودها الانتخابية.
وحذّر الشيخ محمد بن بوبكر من “تمرد” الشباب السلفي عليهم وانجرارهم إلى العنف إن تواصلت التضييقات الأمنية عليهم.
وقال خميس الماجري “نخشى أن تهتز ثقة الشباب في مشائخهم”، مطالبا ب”وقف الظلم والعنف تجاه السلفيين”.
وأضاف “نحن ماسكون شبابنا ولكن لا نقدر أن نمسك شبابنا إذا تجاوز الصبر حده (..) وإذا لم يتوقف الظلم والعنف تجاه التيار السلفي”.(المصدر “المغرب” )