تونس- أفريكان مانجر
تداولت صفحات تونسية صورة والدة الشاب الانتحاري (أيمن السعدي) الذي حاول تفجير نفسه قرب ضريح الزعيم الحبيب بورقيبة تثبت انتماءها لحركة النهضة ونشاطها بهذا الحزب.
ويعيد “أفريكان مانجر” نشر هذه الصورة بكل احتراز خاصة وأن التعليقات ربطت انتماء هذه السيدة لحزب النهضة بتشدد ابنها الديني إلى درجة استعداده القيام بعملية انتحارية وما يطرح من أكثر من تساؤل.
وقد نفت حركة النهضة إنتماء والدة الشاب الذي حاول تفجير نفسه في ضريح الزعيم الحبيب بورقيبة إلى الحركة إلا أن هذه الصورة للسيدة رشيد السعدي والدة الشاب المشتبه فيه أيمن السعدي وهي في إحدى مسيرات حركة النهضة في ولاية زغوان. وحسب نفس هذه التعليقات فهي معلمة تدرس بالمدرسة الإبتدائية الروايقية من مدينة زغوان و عضوة ناشطة و فاعلة في المكتب المحلي لحركة النهضة و المنتدى الجهوي للتنمية الذي أسسته النهضة.
وحسب المعلومات بشأن ابنها فقد تم القبض عليه في معبر رأس الجدير في مارس 2013 بعد محاولته التوجه إلى سوريا قبل التوجه من جديد إلى سوريا و نجح في ذلك عبر تركيا و هاتف أمه من هناك مرتين قبل دخوله لسوريا.
وحسب روايات شهود عيان فقد حاولت أمه بكل الطرق إقناعه بالعودة لتونس لكن دون جدوى مما جعلها تكثف اتصالاتها بحركة النهضة واتصلت بالمسمى لطفي بن سالم شقيق محمد بن سالم وزير الفلاحة و أصيل ولاية زغوان ليتدخل لإرجاع ابنها وتم التدخل عبر طرق غير معلومة لإرجاع الشاب خلسة إلى تونس في أواخر شهر أوت عبر الحدود الليبية …
وكانت السيدة حياة السعدي، والدة الشاب أيمن السعدي (18 سنة وأصيل مدينة زغوان)، الذي تم إيقافه الاربعاء بعد إحباط محاولة تفجير روضة آل بورقيبة بمدينة المنستير، أكدت لوكالة “وات” الرسمية أنه سبق لإبنها أن حاول اجتياز الحدود في اتجاه سوريا عبر القطر الليبي في مارس 2012، وتم إيقافه بالمنطقة الحدودية رأس جدير، بعد إعلام وزارة الداخلية بالأمر.
وأضافت في تصريحات خصت بها مراسل “وات” بزغوان، أن ابنها انقطع إثر ذلك عن الدراسة بالسنة الثالثة رياضيات ليقوم بالدراسة عن بعد (عبر الأنترنات) بجامعة النور للعلوم الشرعية برادس، وما يدعو إلى التساؤل حول الدور المشبوه التي تلعبه هذه المؤسسات لغسل دماغ الشباب التونسي.