وقعت الجمعة 28سبتمبر 2012 بورصة تونس اتفاقية شراكة مع صندوق مناخ الاستثمار في افريقيا (ICF) و ذلك في اطار هبة بقيمة 1.5 مليون دينار من الصندوق لتمويل برنامج لتدعيم و ترويج ثقافة البورصة للمستثمرين بصفة خاصة و للعموم بصفة عامة
و صندوق مناخ الاستثمار في افريقيا هو منظمة افريقية ممولة من البلدان الاوروبية و من بعض المؤسسات العالمية و تم اطلاقه سنة 2006 و يعمل على تمويل البلدان النامية من خلال تقديم هبات مالية تدعم مناخ الاستثمار في هذه البلدان بالإضافة الى تشجيع المؤسسات الصغرى و المتوسطة بها
و قد قام هذا الصندوق بالتدخل في 13 بلدا كما قام بتمويل 51 مشروعا لتطوير و تحديث الآليات الادارية و القوانين المالية و التجارية و القوانين الخاصة بالديوانة و الأداءات
و قال عيسى عمري المدير العام لصندوق مناخ الاستثمار في افريقيا بان الصندوق قام لأول مرة بتمويل مشروع في شمال افريقيا و في تونس و ان قرار تمويل هذا المشروع الذي جاء باقتراح من البورصة التونسية يجسّد الايمان بأهمية هذا المشروع في تدعيم القدرات المهنية في المجال المالي و في ترسيخ ثقافة البورصة في لأكبر عدد من التونسيين
و اضاف عمري بان نجاح هذا المشروع مرتبط بمدى تأثيره في تطوير سوق البورصة التونسية من ناحية و بقدرته على تثمين اشعاعها الاقليمي و جعلها نقطة استقطاب في مجالها الاقليمي و المتوسطي
و اكد محمد بشيوي مدير عام البورصة التونسية ان قيمة هذا المشروع الجملية تقدر بحوالي 2.1 مليون دينار سيقوم الصندوق الافريقي للتنمية بتمويل 60 بالمائة منه و 40 بالمائة المتبقية سيتم استكمالها من قبل البورصة
و بين المدير العام للبورصة بان هذا المشروع يهدف بالأساس الى تدعيم القدرات التعليمية للعاملين في البورصة و للمستثمرين و يقوم على الترويج لثقافة جديدة للبورصة من خلال الاعتماد على تقنيات “التعليم السريع “و” التعليم بالألعاب”
و قال في هذا السياق رؤوف بودبوس المكلف بالاتصال في البورصة ان هذا المشروع ينقسم الى جزئين الجزء الاول يتمثل في تكوين العموم في ثقافة البورصة من خلال برامج بيداغوجية افتراضية تعتمد على التقنيات الحديثة و ذلك من خلال تكوين موقع على الانترنت يختص في تقديم معلومات خاصة بالبوصة و بالمعاملات بالإضافة الى تنظيم بعض الالعاب الموجهة للتلاميذ و الطلبة لمزيد تدعيم المفاهيم التقنية للسوق
و اشار ان الجزء الثاني للمشروع يتمثل في تكوين المتدخلين في السوق و المستثمرين في مجال السوق الملية مؤكدا على ضرورة التكوين المختصين في هذا المجال خاصة للتطور المستمر للهندسة المالية مبينا ان برنامج التكوين هذا سيكون على مستوى تطوير معهد البورصة من ناحية تكوين المهنيين و تجهيز هذا المعهد باحدث الوسائل البيداغوجية مع تقديم اختصاصات جديدة تتماشى مع متطلبات السوق المالية الجديدة
و أضاف بان هذا المشروع سيقوم بالإعلان لأول مرة عن صالون البورصة و الخدمات المالية و الذي ستكون دورته الاولى من 1 نوفمبر الى 3 نوفمبر 2012 الجاري
و اعتبر بودبوس ان ثقافة البورصة مازالت “ضعيفة ” في المجتمع التونسي مؤكدا بان ذلك لم يؤدّ الى تطور البورصة التونسية وذلك مقارنة ببعض البورصات الاخرى في بلدان المتوسط