قال المدير التنفيذي لمشروع قطار المدينة (أو مترو الأنفاق) بطرابلس عبدالله الميلادي إن قطار المدينة عبارة عن شبكة متكاملة تربط مدينة طرابلس وضواحيها تصل إلى أكثر من 100 كلم وتمتد من جنزور غربا إلى تاجوراء شرقا ومطار طرابلس .الدولي وقصر بن غشير جنوبا فوسط المدينة وشمالها
وأضاف المهندس الميلادي في مقابلة مع وكالة بانا للصحافة أن شبكة السكة الحديدية لمترو طرابلس سيكون بعضها فوق الأرض والبعض الأخر داخل أنفاق على أعماق مختلفة تصل إلى 17 مترا والبعض الأخر معلق وستتكون الشبكة من 3 خطوط “أ” يربط غرب طرابلس بشرقها و”ب” شمالها بجنوبها و”ج” بمثابة حزام نصف دائري على شمال .المدينة
وبين أنه تمت دراسة العديد من البدائل في منظومة المسارات داخل المدينة لتربط غربها بشرقها وشمالها بجنوبها(جنزور تاجوراء والمدينةإلي قصر بن غشير) موضحا أن هذه الإمتدادات نتج عنهاإعتماد شبكة متكاملة تتكون في متوسطها من ثلاثة خطوط رئيسية(الخط الأول “أ” يربط غرب المدينة بشرقها بطول حوالي 27 كلم ثم المسار الثاني “ب” ليربط الجنوب الشرقي بالمدينة ثم إلي مطار طرابلس الدولي بطول ما يزيد عن53 كلم ومسار ثالث “ج” وهو يمر بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية ويأخذ شكل نصف دائرة يطوق شمال المدينة .بطول 20 كلم
وأضاف أن هذه المسارات تندرج من سطحي إلي تحت السطح إلي عميق إلي معلق مبيناأن الخط الذي يربط غرب المدينة بشرقها “أ” سيكون معظمه تحت الأرض(13 كلم تحت السطح و14 كلم على عمق 17 مترا وجزء منه سطحي) أما الخط “ب” الذي سيربط مطار طرابلس العالمي فسيكون 14 كلم تحت السطح و20 كلم عميق وجزء آخر معلق وهو الجزء الذي يربط بين قصر بن غشير والمطار. وأضاف أن المسار “ج” سيكون جزء منه تحت السطح 2 كلم والآخر .عميق 19 كلم
وبين أن هذه المسارات تتخللها عدة أنواع من المحطات التى ستكون في حدود 23 محطة في الخط (أ) (شرق غرب) و الخط (ب) 30 محطة (جنوب شمال) والخط (ج) الحزام الشمالي لمدينة طرابلس 19 محطة موضحا أن هذه المحطات تتميز بعدة خصائص منها متوسط المسافة الفاصلة بين هذه المحطات التي ستكون في حدود 1 كلم و250 متر في الخط (أ) وتم تصميم سعة القطارات لهذه المسارات ب5879 راكب في الإتجاهين في كل ساعة ومتوسط السرعة 36 .كلم ونصف في الساعة
أما المسار (ب) فمتوسط المسافة سيكون بين 1 كلم ونصف إلي 2 كلم والسعة التصميمية لهذه القطارات 7881 راكب كل ساعة ومتوسط السرعة 40 كلم في الساعة في حين سيكون المسار (ج) بسعة 5355 راكب كل ساعة ومتوسط .سرعة 34 كلم في الساعة
وأوضح أن الزمن الذي تستغرقه الرحلة من وإلى المحطات الرئيسية سيكون في حدود 35 دقيقة للمسار(أ)و حوالي الساعة للمسار (ب) ثم المسار (ج) في حدود 27 دقيقة. وأضاف أنه سيكون هناك قطار كل خمس دقائق تقريبا في المسار (أ) و7 دقائق في الخط (ب) أما .الخط (ج) فسيكون هناك قطار كل خمس دقائق
وأضاف أنه سيتم تنفيذ هذه الشبكة الممتدة وفق أولويات وإحتياجات أي تقسيمها على عدة مراحل تستغرق قرابة 7 سنوات تنفذها شركات عالمية لها خبرة كبيرة وأنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة للغرض مؤكدا أن هذه .اللجنة منكبة حاليا على تقييم هذه العروض
وبخصوص الشركات التى ستنفذ هذا المشروع الحيوى أكد أنه تم إستهداف الشركات العالمية المتخصصة التى لها خبرة طويلة في المجال (شركات أوروبية وآسيوية ومن الأمريكتين والتى تآلف العديد منها في بعضها)نظرا لحساسية المشروع الذي هو بمثابة العملية الجراحية .داخل المدينة
وفيما يتعلق بتمويل هذا المشروع أكد أن هناك العديد من التمويلات بين القطاعين العام والخاص وأن كل الجهات المختصة تقدم دعمها بصفة متواصلة موضحا أن الكلفة التقديرية لهذا البرنامج الحيوي تقدر في حدود .المليار و900 مليون يورو
وبين المهندس الميلادي أن مدينة طرابلس الميلونية والتي تتميز بنشاطاتها التجارية والإقتصادية ما جعل معظم سكان الجماهيرية الليبية يتمركزون داخلها تعتبر كبيرة نوعا ما في حدودها الإدارية حيث تمتد شرقا وغربا على طول حوالي 60 كلم وشمالا وجنوبا أكثر من 30 كلم لكنها تفتقر إلي وسائل نقل جماعية بإستثناء بعض التشاركيات التى لا تلبي متطلبات النقل داخلها الأمر الذي حتم ضرورة مواجهة الخلل والإتجاه منذ ال80 إلي إجراء دراسات إقتصادية لتلبية النقل وتم توقيع عقد إستشاري للدراسات والتصاميم فيما يخص وسيلة النقل .وتمت المفاضلة بين أنماط النقل الجماعي داخل المدن
وأضاف أن التخطيط لمدينة طرابلس يرتكز على المدى البعيد لا القريب فحسب أي أن كل المخططات تمتد من 20 إلي 25 سنة وهو ما يتمثل في هذا الخصوص في مشروع قطار المدينة أو “مترو الأنفاق” لتلبية متطلبات .النقل
وبين أن منظمومة النقل الجماعي داخل أي مدينة هي منظمومة موحدة غير أنها تطبق بعدة وسائل نقل عامة إبتداء من المركوب العام ذى السعة القليلة مثل الحافلات و”الترام” المترو السطحي ذي السعة المتوسطة .ثم “مترو الأنفاق” ذي السعة الكبيرة
وأضاف الميلادى في تصريحه أن ما يميز المجتمع الليبي بصفة عامة هو إمتلاك نسبة كبيرة جدا من الأفراد لسيارات خاصة بينما تفتقر في مقابل ذلك مدينة طرابلس إلي وسائل نقل جماعية عمومية منتظمة وهو ما حتم إستحداث قطاع النقل والمواصلات لتنظيم هذا القطاع تلبية لإحتياجات المواطنين مبينا أن هذا الأمر (إمتلاك الأفراد لسيارات خاصة) لن يكون له كبير الأثر على طريقة تعامل المواطن الليبي مع المترو والذي سيقبل .عليه نظرا لتوفر السلامة والأمن والوقت أيضا