انتقد أفراد من عائلات شهداء وجرحى الثورة بشدة طريقة تعاطي المسؤولين والوزارات المعنية مع هذا الملف معتبرين أنه بعد سنة ونصف على مرور الثورة لم يتحقق أي تقدم ملموس في قضيتهم ولا سيما فيما يتعلق بمحاسبة قتلة الشهداء على حد تعبيرهم.
وطالبوا خلال ندوة نظمتها السبت جمعية عائلات الشهداء ومصابي الثورة “أوفياء” بمقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية بتتبع الجناة ومحاسبتهم والابتعاد عما وصفوه بالمحاكمات المهزلة خاصة وان أعوان الأمن المتورطين في قتل الشهداء لا يزالون يتمتعون بحريتهم ويباشرون وظائفهم .
من جانبه أكد وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو خلال الندوة أنه لا يمكن للسلطة التنفيذية التدخل في ملف محاسبة قتلة الشهداء تكريسا لمبدا استقلالية القضاء وهو رد لم يقنع الكثير من الحاضرين الذين طالبوا بإجراءات استثنائية لإيقاف الجناة.
أما جرحى الثورة فقد تركزت مطالبهم على الإسراع في العلاج واسترجاع مصاريف العلاج السابقة وتشغيل من يمكنه العمل أو فرد من عائلته بالإضافة الى إيجاد مورد رزق لمن تسببت لهم إصاباتهم في سقوط بدني. (المصدر”وات”)