تونس- افريكان مانجر
قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان في تصريح لـ “افريكان مانجر” إنّ المالية العمومية لتونس في وضعية صعبة، مُشيرا إلى أنّ تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 89 يوم توريد أمر خطير قد “يجعل الدولة غير قادرة على تسدين الأجنبي”.
وأكد أنّ “هذا المستوى من الاحتياط مقلق لبلد يستعد للخروج إلى سوق المال العالمية خلال العام الحالي، لإصدار سندات بقيمة مليون دولار”.
وأوضح المصدر ذاته أنّ ارتفاع نسبة التضخم والمقدرة حاليا بـ 6,4 بالمائة الى جانب تراجع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي بنحو 25 بالمائة خلال السنوات الأخيرة، أدت الى ” تعطل محرك من محركات النموّ وهو الإستهلاك”.
وقال إن التضخم المالي يضرّ تقريبا بكلّ التوازنات المالية والاقتصادية في البلاد من كلفة الإنتاج الى التدهور في قيمة الدينار، كما أن بعض الخيارات الحكومية لم تكن موفقة على غرار تسجيل ارتفاع نفقات الدولة بأكثر 10 بالمائة سنويا وهو ما أدى إلى انخرام التوازن والتضخم المالي والتداين المالي العمومي المشط ، وفق تصريحه.
ودعا عز الدين سعيدان الى مراجعة بعض الفصول الواردة في قانون المالية لسنة 2018، كما شدّد على ضرورة التسريع في عملية الإصلاح الهيكلي لإنقاذ الاقتصاد والمالية العمومية.
وأشار الى ان نسبة النمو المتوقعة ضمن قانون المالية للعام الجاري والمقدرة بنحو 3 بالمائة، من المستبعد بلوغها.